أكد قادة الفصائل الفلسطينية داخل مخيم عين الحلوة أنّهم لا يملكون إطلاقًا المعلومات التي بحوزة وزير الداخلية نهاد المشنوق. ونفى قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "تكون أجهزة الدولة اللبنانية قد طلبت منهم تنفيذ أي خطوات جديدة أو اتخاذ أي تدابير بالتزامن مع إعلان وزير الداخلية تواجد "داعش" داخل المخيم، لافتا إلى أنّه "يتم عقد اجتماعات متتالية بين قادة الفصائل والقوى المعنية داخل "عين الحلوة" كما مع قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية لاستيعاب أي تطورات مفاجئة".

 

وشدّد أبو عرب على أنه "لا تواجد بشكل علني ورسمي لـ"داعش" داخل المخيم، إلا أن هناك وبلا شك جماعات متعاطفة معه"، مشيرًا إلى "جماعة "الشباب المسلم".

 

وفي السياق نفسه، نبه مسؤولون أمنيون لصحيفة "الاخبار" من أن "يكون هدف "جبهة النصرة" استدراج الحكومة اللبنانية إلى معركة في مخيم عين الحلوة، او إلى احتراب فلسطيني ــ فلسطيني، يؤدي أيضاً إلى تدمير المخيم وتهجير أهله. وتثبت وقائع معركة مخيم اليرموك في دمشق أن "جبهة النصرة" والقوى الحليفة لها أصرّت على إدخال المخيمات في الصراع السوري، وربما تريد تكرار التجربة في لبنان. وتركز الحوارات مع القيادات الفلسطينية حاليًا على ضرورة إظهار الحد الأدنى من الوحدة بين الفصائل، قبل بدء الحديث عن "عملية جراحية"، تؤدي إلى القضاء على هذه المجموعة، أو تكرار تجربة عوض ــ جوهر اللذين أجبِرا على الخروج من المخيم، فقُتِل الأول في كمين لاستخبارات الجيش في شتورا، فيما قضى الثاني أثناء تجهيزه سيارة مفخخة في منطقة القصير السورية".

 

(الشرق الأوسط - الأخبار)