انتشرت في الآونة الأخيرة عبر وسائل الإعلام مخالفات عدة لعدد من المقربين من نواب حزب الله  بدأت منذ سنوات مع شقيق النائب محمد فنيش في تجارة الادوية الفاسدة ومرت القضية مرور الكرام نظرا لنفوذ حزب الله ونوابه في أجهزة الدولة الامنية والقضائية المعنية بمثل هذه الأمور , بعدها بأشهر كشفت الأجهزة الأمنية تورط أشقاء النائب حسين الموسوي بتجارة المخدرات وبقيت القضية على مدى أشهر عدة على ألسنة المقربين ووسائل الإعلام حيث كشفت القوى الأمنية على معمل لتصنيع حبوب الكابتاغون يملكه شقيق النائب الموسوي " الياس الموسوي " المعروف بالسيد هاشم وهو من طلاب الحوزة العلمية التي كان يديرها في بعلبك وبقيت هذه القضية طي الكتمان وتوارى هاشم الموسوي عن الأنظار وأبعد بعد تدخلات أيضا من قبل حزب الله وشقيقه النائب حسين الموسوي  .
ومنذ أيام اعتقلت القوى الأمنية الشقيق الثاني للنائب حسين الموسوي المدعو جمال بتهمة تشكيل عصابة لسرقة السيارات وتم إيداعه القضاء المختص بانتظار تدخل النافذين في حزب الله لمعالجة هذه القضية على شاكلة سابقاتها .
واللافت في سياق هذه الاحداث وغيرها من الاحداث المشابهة الصمت المطبق من قيادة حزب الله لحد التغطية على مثل هذه الاعمال المشينة والجرائم الكبيرة التي تتعلق بأرواح الناس وممتلكاتهم بدءا من الأدوية الفاسدة مرورا بالمخدرات وصولا الى النهب والسرقة .
ولئن اتسمت مسيرة حزب الله في بدايتها والمدرسة الخمينية بالانضباط الشرعي والديني والأخلاقي فإن ما وصلت إليه الأمور اليوم داخل حزب الله تستدعي تدخلا عاجلا للحد من تداعيات هذا التسيب الأخلاقي في الشارع الحزبي إذا صح التعبير وإن قيادة حزب الله وبالتحديد الامين العام للحزب مدعوون جميعا لمحاسبة المسؤولين في الحزب على استغلال النفوذ وتغطية التجاوزات والمخالفات القانونية التي يلجأ إليها بعض نواب الحزب من خلال أشقائهم وأقربائهم وذووا الحظوة من المقربين منهم  .
لقد كثرت الصور البشعة عن حزب الله مؤخرا سياسيا وامنيا واجتماعيا والتي كان منها اكتشاف العملاء داخل صفوف الحزب وكوادره  والقبض على جمال الموسوي بتهمة سرقة السيارات وقبله تجارة المخدرات والادوية الفاسدة وغيرها وهذا فضلا عن الصور البشعة الاخرى التي تضج بها الضاحية الجنوبية التي باتت مرتعا لعصابات الدعارة والمخدرات والسرقات و تجارة السلاح وغيرها وقد كان الصحافي على الامين محقا عندما رفع صوته دفاعا عن الضاحية الجنوبية وقداستها و تاريخها ولم يكن الصحافي على الامين إلا حريصا على سمعة الضاحية وأهلها ولم يقل ما قاله إلا دفاعا عن الضاحية من الانزلاق إلى أن تكون بؤرة من بؤر الفساد في هذا البلد  .
إن هذا الكلام قد لا يعجب كثيرين في حزب الله إلا انه كلمة حق لإعادة الصورة إلى حقيقتها صورة حزب الله المقاومة وحزب الله التضحيات والشهداء والانتصارات ولكن الغرور والتكبر والبزخ وحالات الترف الذي اتسمت به هذه المسيرة مؤخرا جعلها تهوي إلى حضيض الفساد وقضايا السرقة والمخدرات وغير ذلك  .