كشفت مصادر سياسية مواكبة لحملات الدهم التي تنفذها القوى الأمنية ضد المجموعات الإرهابية المسلحة، والتي تأتي بمثابة تدبير استباقي لمنعها من تنفيذ أي مخطط إجرامي يستهدف البلد لصحيفة "الحياة" بأن "الأجهزة الأمنية أوقفت أخيرًا شخصًا لبنانيًا في شمال لبنان اعترف بأنه يشرف شخصيًا على تجنيد المقاتلين وإرسالهم إلى سوريا عبر تركيا للقتال إلى جانب داعش".

 

وأشارت إلى أن "الشخص الموقوف اعترف بدوره في التغرير بعدد من الشبان وإرسالهم بحرًا من ميناء طرابلس إلى تركيا، لينتقلوا منها إلى الرقة في سوريا للقتال إلى جانب "داعش"، وأن توقيفه جاء بعد التثبت من دوره في الإشراف شخصيًا على تجنيد المقاتلين، وفي ضوء ملاحقته التي استمرت أسابيع عدة، وتبين أنه تمكن من تجنيد حوالى مئة شخص معظمهم لبنانيون انتقلوا إلى تركيا عبر مطار رفيق الحريري الدولي".

 

وكشفت أن "هناك حوالى مئة مذكرة بحث وتحرٍّ بحق هؤلاء الأشخاص لتوقيفهم والتحقيق معهم وإحالتهم على القضاء العسكري"، مشيرة إلى أن "شاباً من طرابلس انتقل إلى العراق من الرقة وقام بتفجير نفسه في عملية انتحارية".

 

وأكدت المصادر نفسها أن "عددًا قليلاً جدًا من هؤلاء الأشخاص عاد إلى لبنان وخضع للتحقيق بناء لمذكرات بحث وتحرٍّ صادرة بحقه وجرى تعميمها على كل المعابر الحدودية التي تربط لبنان بالخارج". وقالت: "إن بعضهم اعترف بالالتحاق بـ"داعش" لكنه اضطر للعودة نادماً على ذهابه بعدما "تبين له أن قراره ليس في محله وأن ما يدعيه هذا التنظيم لا يمت بصلة إلى الإسلام".

 

ولفتت إلى أن "القوى الأمنية نجحت أخيرًا في توقيف مهندس اتصالات في مطار رفيق الحريري كان برفقة أسرته، وكان يريد تركها في لبنان للالتحاق بـ"داعش".