في موازاة لقاء روما، تترقّب الأوساط السياسية المواقف التي سيُعلنها رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون في الاحتفال المركزي الذي يقيمه «التيّار الوطني الحر» برعايته وحضوره، في السادسة مساء اليوم، في قصر المؤتمرات في ضبية.

وعلمت «الجمهورية» انّ كلمة عون ستكون ذات سَقف عال، لكنها لن تتضمن ايّ مبادرة. فبالإضافة الى تشديده على أهمية المناسبة ومعانيها، ستركّز كلمته على خطورة ما يجري في المنطقة وتردداتها على الساحة اللبنانية في ظلّ المَد التكفيري و«الطَحشة الداعشية» الحاصلة، والتي تنعكس إرهاباً متنقّلاً في البلاد، واهتزازات أمنية في المناطق، خصوصاً في البقاع والشمال. وسيُحذّر عون من «انّ المنطقة مُقبلة على خطر جدّي، الامر الذي يتطلّب ان يضع كلّ طرف مصلحته الشخصية جانباً، وان ينظر الى مصلحة البلاد العليا».

وقالت مصادر بارزة في «التيار الوطني الحر» لـ«الجمهورية»: «إنّ عون لم يَقل مرة «انا او لا احد»، لا بل انه تقدّم بمبادرة وهو لا يزال ينتظر حتى اليوم جواباً عليها، لكنه لم يلق سوى ردود سلبية، لسبب واحد فقط، وهو أنّ المبادرة صدرت عنه». واضافت: «انّ الفريق الآخر، ومنذ منذ العام 1988، يرى أخطاءه، لكن بعد فوات الأوان».