بعد 3 أيام على معركة جرود بريتال بين «حزب الله» وجبهة «النصرة» والتي استشهد فيها 8 مقاتلين من الحزب، علمت «الجمهورية» أنّ «حزب الله» ردّ صاع بريتال بصاعين في القلمون.

فاستهدفت وحداته مع الجيش السوري مشفى مرطبية الميداني بعدما تمكّنت أجهزة الاستخبارات والرصد من كشفه، وهو مشفى نَقل اليه الإرهابيون عشرات الجرحى الذين سقطوا في اشتباكات عسال الورد والجبة، وتمّ استهدافه بالطيران المروحي وراجمات الصواريخ ، سقط على اثره عشرات القتلى في صفوف الارهابيين، علماً أنّ مشفى مرطبية هو المعبر بين قارة والبريج اللتين تقعان وسط القلمون.

كذلك وجّه الحزب ضربة موجعة للمجموعات الإرهابية في اشتباكات عسال الورد والجبة، أصيب فيها قائد «لواء القصير» الرائد محمود إحسان حربا الملقب بـ«أبو حرب» واعترفَت تنسيقيات المسلحين بمقتله، ووصفَته بالقائد البارز الذي شكّل مقتله ثغرة كبيرة في معركة القلمون العسكرية.
كما قتِل قائد «كتيبة محمد» المدعو «أسامة»، ومسؤول مجموعة «لواء القادسية» محمد كدو، إضافة إلى أكثر من 30 قتيلاً، من بينهم قيادات ميدانية مهمّة.

وقد وزّع الحزب صوَر القتلى على صفحات إعلامه الحربي، ولم تنفِ تنسيقيات «النصرة» و«داعش» والمعارضة السورية هذا الخبر.
وعلمت «الجمهورية» أنّ الحزب تمكّنَ من سحب المسلحين في عملية معقّدة جداً أصبحت فيها عناصره والإرهابيون على تماس مباشر، بحيث اشتبكوا مع بعضهم البعض على بعد امتار، استشرسَ فيها الإرهابيون لسحب جثث عناصرهم، وخاضَت الوحدات الخاصة في الحزب هذه المعركة لسحب جثث قادة المسلحين.

وتوقّعت مصادر ميدانية أن تشكّل جثث الإرهابيين لدى الحزب ورقةً لديه من أجل مبادلتها بأسرى وجثث لعناصره، كان آخرها في معركة جرود بريتال.