توقع وزير الداخلية السابق مروان شربل أن تتكرر عمليات المسلحين المتمركزين على الحدود بمحاولة منهم للتمدد الى لبنان، منبّهًا أيضًا من إمكانية اندلاع معارك بقلب المناطق اللبنانية بعيدا عن تلك الحدودية. واشار شربل، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ مقاتلي "جبهة النصرة" و"داعش" موجودون في لبنان لافتعال مشاكل بالتزامن مع ما يحصل في سوريا والعراق، واصفا الوضع الأمني بـ"الهش". وقال: "هم لن يتوانوا عن فتح جبهات جديدة خاصة في مناطق قد يعتبرون أنّها قد تشكل بيئة حاضنة لهم". واستهجن المطالبة بنشر قوات دولية على الحدود لصد هجوم المسلحين، سائلا: "هل نجحت هذه القوات بصد الخروقات الاسرائيلية والسهر على تطبيق القرار 1701 في الجنوب؟"   المسلحون يملكون أسلحة لا نملكها! وشدّد شربل على أنّ الحل الوحيد لصد المسلحين هو بتسليح الجيش خاصة بعدما تبين في المعارك الاخيرة أنّ هؤلاء المقاتلين يمتلكون أسلحة لا يمتلكها الجيش اللبناني. وأضاف: "لدى المسلحين أسلحة متطورة طالبنا بمد الجيش بها منذ معارك مخيم نهر البارد في العام 2007 لكنّ أحدا لم يستجب". واعتبر أنّه "الوقت حان لتلتفت الدول المعنية للاحتياجات الحقيقية للجيش اللبناني، فلا نكون تحت رحمتها أو تحت رحمة المسلحين". وتوقع شربل أن يبقى الوضع الأمني في لبنان على حاله حتى الانتهاء من تقسيم العراق وسوريا، "ولسوء الحظ قد يأخذ ذلك وقتا طويلا"، مستبعدا أن يشمل مشروع التقسيم لبنان، وقال: "الحسنة الوحيدة في اتفاق الطائف هي أنّه تم تقاسم الصلاحيات والنفوذ بين الطوائف، اما الحديث عن تقسيم جغرافي فليس في مكانه".   كل شيء مرتبط بالتوافق وتطرق لملف العسكريين المختطفين، معتبرا أن مقايضة سجناء محكومين قتلوا عسكريين بوقت سابق امر سيء، لكن الاسوأ ابقاء جنودنا تحت رحمة ارهابيين. وقال: "على الدولة التسريع بعملية التفاوض على ان تبقى من موقع القوية فتجبر المسلحين على تقديم تنازلات فعندها لا يتم المس بسيادة وكرامة الدولة". سياسيا، شدّد شربل على ان لا انتخابات رئاسية ولا نيابية ولا اقرار لسلسلة الرتب والرواتب الا بتوافق سياسي، معتبرا ان كل شيء في لبنان مرتبط بالتوافق السياسي فحتى الامن هنا أمن سياسي وحتى السياحة. وقال: "للأسف ان الأحزاب هي من تحكم البلد وهي أقوى من مؤسسات الدولة".