لفت قطب سياسي لصحيفة "الانباء" الكويتية الى ان "معركة استعادة عرسال من ايدي المجموعات المسلحة قد تفتح الباب امام تقارب فعلي بين الفرقاء السياسيين من البوابة الامنية بما يفضي عاجلا او آجلا الى انجاز الاستحقاقات الدستورية الماثلة وتنشيط عمل المؤسسات لتمكين لبنان من تجاوز تداعيات الاحداث الاقليمية". ويردد البعض احتمال ان تدفع معركة تخليص عرسال من براثن المسلحين الى استعجال التوافق على انجاز الاستحقاق الرئاسي.

 

واشار مرجع سياسي كبير الى ان "المهم هو مدى استعداد المكونات اللبنانية لاعادة رسم الخارطة السياسية الداخلية، على مستوى الاولويات والتحالفات والمواقع، وصولا الى كسر كل مشهد الاصطفافات السياسية الحادة المستمرة منذ نحو عشر سنوات والتي شكلت بشكل مباشر او غير مباشر بيئة حاضنة لظاهرة غريبة عن المجتمع اللبناني. هنا تتبدى مسؤولية كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس سعد الحريري ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط من دون اغفال مسؤولية "حزب الله" بتشجيع كل هذه القوى على الذهاب نحو تسوية سياسية تحمي لبنان، بعدما اصبحت عناوين الرئاسة والحكومة والنيابة مجرد تفاصيل صغيرة مادام الهدف حماية الجمهورية وفرصة اعادة بناء الدولة من جديد".

المصدر :الأنباء الكويتية