قبل أسابيع تنبأ النائب المستقبلي خالد الضاهر بأن ما يجري في الموصل وما فعلته داعش في العراق سيطبق على الأراضي اللبنانية وقد استطاع هذا النائب "الفذّ" أن يشطح في توقعاته ما حذر منه النائب وليد جنبلاط المعروف بأنه القادر على استشعار الخطر قبل وقوعه، ومن أين أتى الضاهر بهذه النبوءة التي بدأت معالمها بالظهور في عرسال وجرودها؟ وما سرّ خروجه عن موقف الرئيس سعد الحريري الذي أعلن تضامنه مع الجيش في مواجهة الإرهاب التكفيري؟ ولما هذا الصمت في تيار المستقبل على تصريحاته التي تحرِّف الحقائق وتصب الزيت على النار أهو توزيع أدوار أم ماذا؟ وأيُّ مشهد يريده الضاهر للبنان إن توسعت شرارة الفتنة في عرسال؟ وأين المصلحة في أن يرى الضاهر لبنان تنهشه الوحوش المرتزقة التي لا دين لها ولا شرع الا القتل وسفك الدماء؟

أيُّ حقد يختزن الضاهر ضد مؤسسة الجيش الوطنية التي يشهد لها القريب والبعيد في مسلكيتها وحرص قيادتها على صون البلاد وحمايتها من الأخطار الداهمة؟

إنّها "نبوءة شؤم" لا تحمل في طياتها إلا الشر والخراب لكل لبنان وكان بالأجدر ان يتحرك القضاء والنيابة العامة لتسأل هذا النائب الحريص على الإستثمار السياسي ولو على حساب الوطن كله من أين أتيت بهذه المعلومات؟ وهل ثمة تواصل بينه وبين الجماعات التكفير؟ ولكن يبقى الأمل معلقاً على أهالي عرسال ووطنيتهم التي تشهد لهم، فهم أبناء هذه المؤسسة العسكرية التي لطالما نال منها الضاهر في أكثر من مناسبة!

كل الأنظار تتجه إليكم يا أبناء عرسال بأن ترفضوا من يستثمر على دمائكم ويعمل على نزع هويتكم الوطنية...

وهذه الجماعات الإرهابية التي احتلت مدينتكم مصيرها الى الإندحار عاجلاً ام آجلاً وستبقون أنتم في قلب هذا الوطن ولبنان يراهن عليكم وعلى وعيكم وعلى ضمائركم الحرّة....

كفانا أيها الضاهر نبوءات وكفانا متاجرة بالوطن...