حذرت مصادر أمنية رسمية وحزبية من أن لبنان “ينزلق بسرعة نحو فوضى أمنية”, سيما بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من جهة واندلاع المعارك بين “حزب الله” والنظام السوري وبين “الجيش الحر” ومجموعات إسلامية متشددة على الحدود اللبنانية – السورية.

 

 وقال مسؤول أمني حزبي لـ”السياسة”:  إن “الجو السياسي العام في البلاد وعلى رأسه الوزارات الامنية مثل الداخلية والدفاع والعدل وأخرى لها علاقة بها, يوحي باستمرار بأن الانفجارات تزحف نحو معاقل الشيعة في بيروت والجنوب والبقاع, فيما توجد مخاوف من عودة الاغتيالات وتغطيس لبنان في بؤرة حرب غزة, وعودة الدوامة الدموية في مرتفعات سلسلة الجبال الشرقية اللبنانية المشرفة على عرسال ورأس بعلبك وسواهما من القرى المناوئة للميليشيات الإيرانية الشيعية”. وتزيد حمى القلق الأمني مخاوف بلوغ قضية مساجين سجن رومية الاسلاميين المتطرفين ذروة حدتها, ما يهدد بتفجير السجن من الداخل أو استهدافه بهجوم من الخارج لتهريب هؤلاء السجناء. وحذر المصدر من تخطيط “التنظيمات التكفيرية أمثال داعش وجبهة النصرة وكتائب عبد الله عزام لمهاجمة قواعد “حزب الله” و”حركة أمل” في بيروت والبقاع, واللجوء إلى اختطاف مسؤولين في الحزب والحركة ومن مؤيديهما من رجال سياسة وأعمال, للضغط من أجل إطلاق السجناء في رومية”.

 

وأعرب مسؤول أمني لبناني عن قلقه من ألا يقتصر تدخل “حزب الله” بالواسطة, عبر بعض المجموعات الفلسطينية التي تطلق صواريخ عبثية على اسرائيل, “بل يتعداه إلى شن اعتداءات أو عمليات اختطاف في صفوف قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) في جنوب لبنان, لإشعال الوضع على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية واستجلاب الحرب الى البلاد”.

 

ويخشى “حزب الله”, حسب المصادر الأمنية اللبنانية, أن تجره حركتا “حماس” و”الجهاد الاسلامي” إلى الحرب الدائرة في غزة, انطلاقاً من قناعتهما بأنه لا يمكن الخروج من الحرب الاسرائيلية الشرسة إلا بهذه الطريقة.