صرح رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، والرئيس الإيراني السابق، هاشمي رفسنجاني، إن إيران والولايات لديهما مصالح مشتركة في العراق ولا مانع لديهما من العمل المشترك.

و في حوار مع صحيفة أساهي اليابانية نشرت يوم الأربعاء –الأمس- قال رفسنجاني ردا على سؤال فيما إذا تريد إيران العمل المشترك مع الولايات المتحدة أو المملكة العربية السعودية: نعم، ولكن هذا العمل المشترك يتبع الظروف وإذا اقتضى الأمر فإيران مستعدة للتقدم من أجل التعاون.

وأضاف رفسنجاني الذي يتمتع بنفوذ واسع في حكومة الرئيس روحاني، إن القوى العظمى لديهم مصالح مشتركة في الققضايا الدولية، كما إيران والولايات المتحدة لديهما مصالح مشتركة في العراق ولا مانع لدينا من التعاون، ولو تشعران بأن هناك حاجة للتعاون، فمن الممكن التخطيط في هذا المجال.

وحول تفاصيل هذه المصالح المشتركة، يرى رفسنجاني، بأن العراق منشغل الآن بقضية الإرهاب، كما إيران أيضاً منشغلة بها في الخارج. والأميركيون أيضاً لديهم مشاكل كثيرة مع الإرهاب، فمن مصلحة جميع بلدان العالم، أن يدفعوا شرّ الإرهاب عن الناس.

ولكن كيف يمكن أن يتحقق هذا التعاون والعمل المشترك؟ يردّ الرئيس الإيراني السابق، بأن الأميركيين الآن يريدون إنجاز شيئ ما للعراق، كما نحن، وعند ما يتطلب أن يكون هذه الأعمال في حالة التعاون، بطبيعة الحال، يتم إجراء المفاوضات بين الطرفين.

هذا ومنذ بدء الأزمة العراقية تبادل الطرفان الإيراني والأميركي مواقف تخص تدخل الطرف الآخر في العراق وإمكانية التنسيق والتعاون بين الطرفين، ورغم أن الرئيس الإيراني حاول من الأيام الأولى إلقاء الكرة في ملعب الأميركيين بالقول إننا ننتظر التقدم الأميركي للتدخل في العراق لقمع الإرهابيين وثم نرى فيما ذا نتمكن من فعله، ولكن سرعان ما جاء الموقف الإيراني الرسمي بعدم إمكانية التعاون الإيراني الأميركي في العراق، وثم نفى وزير الخارجية الأميركي جان كيري احتمال التعان بين الطرفين ولكنه لم ينف تبادل المعلومات بين الطرفين في الأزمة العراقية.

وقال كيري بأنه لم يقدم اقتراحاً بشأن التعاون الإيراني الأميركي في العراق ولا يعرف مصدر هذه الأخبار.

ولكن في نفس اليوم، أي 18 حزيران، صرح الرئيس أوباما، بأن الولايات المتحدة، تعتقد بأن إيران تتمكن من أداء دور إبجابي لو تؤكد على وحدة الشعب العراقي واحترام حقوق الشيعة والسنة على السوية، أسوة بالولايات المتحدة.

ورداً على سؤال فيما إذا يكون للحرس الثوري تواجد عسكري في العراق، صرح رفسنجاني بأن الإيرانيين متواجدين في العراق كمستشارين، وليس لديهم تواجد عسكري، حيث إن هناك قضايا تتطلب مشورة الجميع كما إن هناك استشارات سابقة في القضايا الأمنية,

يأتي نفي إرسال قوات الحرس الثوري إلى العراق من قبل رفسنجاني وقد تم تشييع جثمان طيار إيراني قتل في سامراء، يوم الجمعة الماضية.

ويبدو أن العراق بحاجة للطياريين، وهناك أنباء تفيد باستهدام الجيش العراقي طيارين إيرانيين والروس، في الأساببع الماضية، من أجل استهداف الإرهابيين جواً.