اعتقد ان الفنان مدحت صالح عندما غني اغنية عايز اعيش في كوكب تاني لم يخطئ وكان لديه نظريه صحيحه لانه بصراحه الحياه علي هذا الكوكب كوكب الارض اصبحت صعبه في ظل ما يحدث في منطقتنا العربيه من حروب وازمات ومشاكل معقده بما فيها حتي مسلسلات رمضان التي اصبحت مكتظه بالالفاظ الغير لائقه ومشاهد الايحاءات الجنسيه داخل هذه المسلسلات

اشياء غريبه ومتناقضه تحدث كل يوم في واقعنا العربي واصبح القتل والدمار والحرق مشاهد يوميه اعتادنا عليها عند كل صباح بل طوال اليوم بداية من مشاهدة اخبار الصباح علي القنوات الاخباريه ونهاية بمشاهدة المسلسلات التي اصبحت ايضا بها مشاهد القتل والدم بصوره عاديه

واصبح المواطن العربي لا يعرف حياه غير هذه الحياه التي رسمها لنا اعداء الحياه واعداء الامن والامان والاستقرار في المنطقه العربيه

ولا اعلم الي متي سوف نظل في هذا الظلام الدامس ونحن في زمن نتقاتل فيه ولا نعلم لماذا نتقاتل لكن نعرف لمصلحة من نقتل بعضنا بعضا لمصلحة امريكا واسرائيل الذين نجحوا في نشر الكراهيه في المجتمع العربي واستطاعوا تقسيمنا الي احزاب وزرعوا الفتنه فينا لنجد سوريا تغرق في حرب قد لا تكون لها نهايه وعراق انقسم اهله واصبح القتل عنوان العراق وصراعات في كل دول المنطقه وعدم استقرار في لبنان بسبب الاحداث في سوريا والعراق وصراع علي السلطه في مصر لاعادة الاخوان الي الحكم حتي لو تم قتل الشعب المصري كله ليس مهم المهم عودة المعزول مرسي

ووسط كل هذه الاحداث تقف اسرائيل وتقول لنا ان المنطقه العربيه لا يوجد فيها رجال وانها تفعل بالشعب الفلسطيني ما تريد وتحرق الاطفال احياء وتقطع اجسام الشعب الفلسطيني كما تريد وسط صمت عربي غريب من حكام لا يهمهم الا مصلحتهم الشخصيه ولا يخافوا الا علي الكراسي التي يجلسوا عليها

بصراحه نحن نعيش في العالم العربي بلا هدف نعيش وسط التخلف والجهل والتفاهات لا نخاف علي بعضنا البعض وتعودنا علي القتل والدم واصبحنا اساتذه في الكلام علي شاشات الفضائيات واصبحنا اساتذه في الكذب والنفاق واصبحنا اساتذه في عمل مسلسلات وافلام هابطه تهدم مجتمعنا ولا تساهم في البناء

ومهما تحدثت في هذا المقال عن واقعنا العربي المرير لن اكتب جيدا لان الواقع اقل ما يمكن ان نقول عليه ظلام دامس

نحن الذين فرطنا في انفسنا لامريكا واسرائيل وسمحنا لهم بتدميرنا ولكن لا اعلم هل نستطيع بناء انفسنا من جديد والوقوف ايد واحده ضد كل من يريد لنا منطقه عربيه لا تعرف غير القتل والدم والخراب والتدمير او اننا سوف نظل غارقين في هذا الواقع العربي المرير حتي ياْذن الله بنهاية العالم

فسلطين تحت حصار الكيان الصهيوني الغاشم وتبحث عن اشقاء وتبحث عن رجال يخرجوها من هذا الحصار هل ستجد فلسطين هؤلاء الرجال ام اننا من الافضل ان نحاول الرحيل والبحث عن كوكب اخر لكي نعيش فيه بعيدا عن هذا الكوكب الذي يغرق في ظلام دامس كوكب الارض