حمّلت أوساط روحية قريبة من بكركي النواب المقاطعين لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية 'مسؤولية مباشرة عن بقاء الفراغ وما يمكن أن يتركه من تداعيات على وضع البلد سياسياً وأمنياً ، في حال استمرت الخلافات بين القيادات السياسية ورفضها تقديم تنازلات لمصلحة إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت'.



ولفتت الأأوساط لحصيفة 'السياسة' الكويتية إلى أن البطريرك بشارة الراعي 'مستاء للغاية من ممارسات النواب الذين يقاطعون جلسات الانتخاب' ، (في إشارة إلى نواب تكتل التغيير والإصلاح الذي يتزعمه النائب ميشال عون). وأشارت الأوساط نفسها إلى أن في المقاطعة ' تهرباً من المسؤولية وإمعاناً في الاستمرار بحال الشلل والاهتراء القائمة ، في ظل غياب رأس الدولة وبوجود مجلس نيابي ممدد له ويستعد لتمديد جديد وحكومة تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة'.

هذا وأكّدت الأوساط أن 'البطريرك لن يسكت عن هذه اللامبالاة من جانب المقصرين في واجبهم النيابي وسيزيد من حملته على هؤلاء حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وفي أسرع وقت' ، لأن الراعي يعتبر أنه 'لم يعد مقبولاً أن يستمر الموقع المسيحي الأول في الدولة شاغراً، وبالتالي فإنه في حال لم يحصل تطور نوعي في ملف الرئاسة الأولى ، فإن بكركي ستجد نفسها أمام اتخاذ خطوات جديدة لرفع الصوت أكثر فأكثر وقول الأشياء بأسمائها وليتحمّل كل طرف معرقل مسؤوليته أمام الرأي العام.