في زمن الفراغ الرئاسي الطويل وبانتظار التسويات والتفاهمات الدولية والاقليمية والمحلية التي تملأ الفراغ الرئاسي وتحمل الرئيس العتيد إلى قصر بعبدا  ,تحتل لبنان شيئا فشيئا دولة داعش وقد صار لها خليفتها على الامارة اللبنانية فملأت الفرراغ الرئاسي والسياسي والإعلامي والامني على طريقتها .
وداعش التي كانت تحاول منذ سنوات مع أخواتها من المجموعات اللبنانية البحث عن مكان لها حيث بدأ في الشمال ونالت بعض الحظوظ في ذلك الوقت إلا أن اللبنانيين من أجهزة امنية وسياسيين استطاعوا القضاء على هذه الظاهرة ولكن بقيت الاستعدادات مستمرة واكدتها محاضر التحقيق مع المعتقلين من المجموعات الارهابية في كل لبنان وفي الشمال تحديدا وصولا الى المعتقل نعيم عباس الذي اعترف بتشكيل هذه الخلايا والتحضير لاعمال ارهابية عدة .
استفادت داعش من الوضع السياسي والأمني المتردي في لبنان ومن الإنقسامات الحزبية والسياسية ومن الاحتقان الطائفي والمذهبي الذي طغى مؤخرا على الساحة اللبنانية وكذلك ساعدتها الاحداث في سوريا وفيما بعد كان إنجازها العراقي حافزا مهما لإعلان الدولة ,فجاء إعلان دولة الخلافة الاسلامية في لبنان مستفيدا من كل ما ذكر .
وأمام إعلان الدولة الاسلامية في لبنان وتعيين الخليفة عبد السلام الأردني أمير على على لبنان لم يصدر أي موقف عن الاحزاب السياسية المعنية بهذا الأمر والتي يمكن أن تكون من أحد أسبابه , فقد لاذ حزب الله وتيار المستقبل بالصمت فيما كان من المتوقع بل من المطلوب أيضا إصدار موقف من الأوضاع المستجدة على الساحة اللبنانية لرفع الغطاء عن أي إساءة الى الوضع اللبناني العام من قبل داعش وأخواتها كما ان المطلوب من قيادتي حزب الله وتيار المستقبل أن تكونا صمام أمان لما يجري على الساحة اللبنانية وإن اجتماع القيادتين في هذه الظروف الاستثنائية الامنية والسياسية التي تمر بها البلاد من شأنه أن يضع حدا للكثير من التهديدات والاعمال الارهابية التي تتعرض لها البلاد .