قال قيادي سلفي بارز لصحيفة 'السياسة' الكويتية إنه ' الآن بدأ تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس' ، وذلك بعدما عندما أوقفت أجهزة الأمن اللبنانية قبل نحو أسبوعين ابراهيم.أ المعروف بـ'أبو جبريل' مساعد الحاج حسام الصباغ المعروف بـ'أبو الحسن'.

وإعتبر القيادي أن 'ما يجري حالياً هو جزء من خطة مبرمجة تهدف إلى تضييق الخناق على الحالة الإسلامية المتعاطفة مع الثورة السورية والمناهضة للمشروع الإيراني ، وخاصة القيادات السلفية وفي مقدمها 'الحاج' حسام الصباغ الملقب بـ'أبو الحسن'. وإذ إعتبر أن 'غالبية الأجهزة الأمنية مخترقة من 'حزب الله' وتنفذ أوامره بطريقة مباشرة أو غير مباشرة' ، لفات إلى أن 'رأس أبو الحسن مطلوب من قبل 'حزب الله' والنظامين السوري والإيراني ' ، لكنه أكد أن 'هذه المرة لن تكون كسابقاتها لأن الموضوع يتعدى الحدود اللبنانية ، وأي مغامرة بتوقيف 'أبو الحسن' ستؤدي إلى انفجار الأوضاع ليس في طرابلس فقط وإنما في شمال لبنان'.



وكشف القيادي نفسه أن هناك 'ثلاثة آلاف مسلح يأتمرون بأوامر الحاج حسام وهم يتوزعون من محافظة عكار في أقصى شمال لبنان قرب الحدود السورية إلى منطقة القلمون في جنوب مدينة طرابلس' ، مذكّراً بأن هؤلاء المسلحين كانوا في 'حالة إستنفار قصوى ، وكانت الأسلحة الفردية وقذائف الـ'ار بي جي' جاهزة في عشرات السيارات القريبة من مسجد التقوى ' ، حيث شارك الصباغ في الإعتصام.

إلى ذلك ، لم يستبعد القيادي ، المقرب من الصباغ ، إمكانية 'اندلاع معارك بين السلفيين والجيش، خاصة إذا أقدمت الأجهزة الأمنية على محاولة توقيف الصباغ أو الرافعي' ، لافتاً إلى أن 'الصباغ بايع تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) منذ أشهر وهو على اتصال وثيق بقيادات ، لا سيما زعيمه أبو بكر البغدادي ، ومؤكداً أن 'أبو الحسن' ' لا يخطط لتنفيذ أي عمليات أمنية في طرابلس وهو يدرك حساسية الخصوصية اللبنانية ، ولا علاقة له بالخلايا الإرهابية النائمة التي تم تفكيكها خلال الأسبوعين الماضيين'.

في المقابل ، أكد ضابط رفيع في جهاز أمني في شمال لبنان لـ 'السياسة' ، أن 'أجواء داعشية تخيم على طرابلس بشكل خاص والشمال بشكل عام نتيجة التطورات الدراماتيكية الأخيرة في العراق' , مشيراً إلى وجود حالة شعبية متعاطفة مع 'الثورة' ضد حكومة نوري المالكي' . وكشف الضابط أن 'الأجهزة الأمنية في حالة تأهب قصوى ، ولا تستبعد أي سيناريو في الشمال ، بما فيها احتمال تكرار السيناريو الذي حدث في الموصل شمال العراق مطلع الشهر الماضي'.
وفي هذا السياق ، أشار الضابط نفسه إلى وجود' تقارير أمنية خطيرة تحذر من إمكانية شن مجموعات مسلحة هجوماً مباغتاً على قواعد عسكرية للجيش في طرابلس وعكار ، والاستيلاء على الآليات والأسلحة والذخائر ومن ثم الانطلاق إلى مناطق أخرى '.