كشفت مصادر أمنية لصحيفة "النهار" أن "بعض الوثائق المسرّبة على مواقع التواصل الإجتماعي عن وجود سيارات وآليات مفخخة بكميات كبيرة من المتفجرات، تحضّرها مجموعات أصولية لاستهداف مناطق لبنانية عدّة، فيه شيء من الدقة، ما يفسر الجهوزية العالية للأجهزة الأمنية وعملها على مدار الساعات لمراقبة مجموعات كانت خارج الرصد الأمني".

 

وأضافت: "أكثر ما يقلق هو وصول عدد غير محدد من الإنتحاريين إلى لبنان وسعيهم للوصول إلى أهدافهم، وإن كان الإرباك ملازماً لتحركاتهم الميدانية حتى خلال تنفيذ هجماتهم الإرهابية".

 

وأكّدت المصادر الأمنية لـ"النهار" أن "لا بيئة حاضنة للإرهاب في لبنان بالمعنى الحقيقي للكلمة، وتضرب أمثلة منها لو أن هذه البيئة متوافرة لما اضطر الإنتحاريان السعوديان إلى أن يقيما في فندق في بيروت، ولما كانت ثمّة حاجة لإخفاء المتفجرات داخل مغارة في فنيدق العكارية".

 

وعزت غياب البيئة الحاضنة "لأسباب عدّة أبرزها عقائدي والآخر مكاني، إذ لم يتأكد إلى اليوم أن منطقة لبنانية توفر الدعم اللوجستي للإرهابيين، وربما ما زال هذا الدعم في مناطق خارج الحدود أو على الأقل في الجرود على الحدود اللبنانية - السورية".