أبلغت مصادر أمنية مسؤولة "النهار" "ان الوضع الامني، من غير ان يتحوّل هاجساً، يتطلب تضافراً للجهود بعدما تبيّن للجميع اننا لسنا معزولين عما يجري في المنطقة". وقالت انه في الاجتماعات الامنية في كانون الثاني الماضي تحدث جهاز الامن العام عن "ان العمليات الانتحارية قد تتحول عمليات انغماسية بأن يفجّر الانتحاري نفسه في تجمعات سياحية وتجارية". ولفتت الى ان لتنظيم "داعش" بيئة حاضنة ولكن محدودة جغرافياً في أوساط الفتيان.

 

وقد دهمت مديرية المخابرات مغارة في منطقة جرود فنيدق كانت تستخدم لاعداد العبوات لتنفيذ عمليات ارهابية. وعثر على عبوات جاهزة للتفجير وأسلحة واقراص مدمجة وشرائح خطوط وأجهزة خليوية عدة اضافة الى وثائق تتضمن دروساً في تصنيع المتفجرات. وأظهرت التحقيقات ان الموقوفين في فنيدق كانوا يزودون انتحاريين أحزمة وعبوات ناسفة كان آخرها انتحاري فندق "دي روي".

 

ودلت التحقيقات على ان "قادة تنظيم "داعش" اخبروا الانتحاريين أن لا حاجة الى الانتحاريين في العراق وسوريا حالياً نظراً الى التطورات الميدانية التي صبت لمصلحة التنظيم، وتالياً فإن لبنان هو الساحة التي نحتاج فيها الى الإنتحاريين".

 

ونقلت "المؤسسة اللبنانية للارسال" ان "داعش أقامت في منطقة حدودية بين سوريا وتركيا مخيماً لتدريب الانتحاريين، ويقول أحد الموقوفين من الفرنسيين أنه كان في هذا المخيم وشاهد نحو 15 شخصاً يتلقون علوماً دينية وعسكرية لارسالهم إلى لبنان". وأضافت أن "التحقيقات دلت على ان داعش عينت أميراً لها في لبنان هو عبد السلام الأردني وهو الذي يتولى تشغيل المنذر الحسن، المزود الرئيسي للإنتحاريين بالمتفجرات والتسهيلات اللوجستية".

 

وأوردت المعلومات ان "عبد السلام الأردني والحسن كانا في عداد "جبهة النصرة" وكان الحسن مكلفا منذ سنة ونصف سنة تأمين مقاتلين من لبنان للقتال في سوريا في مقابل بدل مادي، وبعد انتقالهما إلى تنظيم "داعش" كلف الحسن قبل ستة أشهر تأمين انتحاريين من لبنان لتنفيذ عمليات في لبنان إلا أن الحسن فشل في ذلك، وإثر هذا الفشل التقى عبد السلام الأردني الحسن مرتين، مرة عند الحدود التركية - السورية ومرة في اسطنبول وابلغه انه سيرسل اليه انتحاريين من جنسيات مختلفة على أن يتولى المنذر المساعدة".