في زحمة المقالات وفي غيبوبة الأقلام لا أكاد أفقه الحملة القلمية المنظمة حول طرابلس

هذه المدينة التي نزفت على مدى أعوام وصارعت الموت بالحياة وأثبتت أن العلم والثقافة هو وجهها وصلاتها وأنها ليست مسجدا للارهاب!!!!

ولكن بعض الصحافة يبدو لم يرقهم أن تصاب مقالاتهم السابقة بحسرة الفشل ولا أن يلحق بتحاليلهم الوهم ـ سياسية الطعن فلم يتركوا هذه المدينة تنهض من جراحها من رقادها بسلام ولم يستكين ورقهم عن نسج خرافات الحكايات

فبعدما فشلت كل الأفكار السابقة تطالعنا أفكار نووية لأستقرأ بين سطور الصحيفة المذكورة أعلاه أن طرابلس جولييت داعش الخجولة وأنها تتوق لأحضان داعشها.

)طبعا صاحب القلم الباهر لم يوصفها بجولييت غير أني ارتأيت هذا التوصيف لسخرية الواقع !!! )

 

هذا المقال أصابني بذهول فنظرت للمرآة لأسأل نفسي هل أنا أعشق داعش!!!

فلم أجد إلا فتاة ترفض التعصب والارهاب ونظرت لأمي لأبي لأخي للجيران لكل مار وسائل لم أجد دواعش!!!!

ولم أبصر رايات سوداء تعلن ولاء المدينة الصامت لهذا التنظيم الارهابي فأعلام الموندايل لونت طرابلس من بابها إلى محرابها ومقاهيها امتلأت بدواعش المونديال يتراقصون يضحكون يتبادلون النكات يشجعون!!!!

فبربكم أي داعش وأي ارهاب !!!!

وبأي حق ترجمون هذه المدينة التي تضج حياة

 

واتهام خارق أخر!!!

فطرابلس داعش لان بعض شبابها ملتحي!!!!

نعم فصاحب المقال اعتبر اللحية دليلا على الدعم القلبي!!!

بينما اللحية لمن جهل هي سنة للمسلمين وموضة للشباب نيو لوك بالعربي الفصيح!!!

وكم هناك من مغني راب ملتحي فهل الدواعش احترفوا الغناء أيضا

 

بالمختصر طرابلس لا كانت جيش حر ولا ستصبح داعشية

بالمختصر طرابلس رافعة راية الوطن ورافضة للنوايا الارهابية ؟؟!!

 

ولمن سيدق أعناق طرابلس بمطرقة السلفية أقول لهم ارجعوا قليلا إلى كتب الدراسات الاسلامية والفلسفية.

فالسلفية فكر معتدل لا ينادي لا بالجهاد ولا يحمل راية التكفير!!!!

فأبعدوا أقلامكم عن طرابلس وأهلها وفتشوا عن الدواعش في مكان أخر

لأن طرابلس قلب لبنان لأن طرابلس حضارة العلم والشرق!!!

بقلم: (نسرينة) Nisso Loubnan