أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في حديث مع وكالة مهر للأنباء بأن كلا من الطرفين أي إيران والدول الست الكبرى يحق لهما العودة إلى سياساتهما قبل اتفاقية جنيف النووية، بحال فشل المفاوضات في فيينا.

هل يقصد وزير الخارجية الإيراني أن إيران ستستأنف التخصيب بمستوى 20 في المائة بحال عدم وصول الطرفين إلى الإتفاق النهائي حتى 20 تموز المقبل؟ أم هناك خيارات أخرى بين الفشل وبين الوصول إلى الإتفاق النهائي؟

يبدو أن أول الخيارات البديلة هو تمديد اتفاقية جنيف المؤقتة لمدة ستة أشهر إضافية كما تم إدراج هذا الخيار في الإتفاقية جنيف النووية.

وبحال تجميد الوضع، هل تغير الفترة الزمنية 6 أِشهر شيئاً باتجاه الحلحلة أم هناك احتمال لتفاقم الوضع على حساب إيران؟

يرد هوشنغ أمير أحمدي أستاذ جامعي إيراني في الولايات المتحدة وناشط بارز في مجال العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، على هذا السؤال بنعم ولا، حيث أن هناك احتمال لتحسن الأوضاع وتقارب الطرفين، وهناك احتمال لتباعدهما، لأن الكونغرس ستحاول وضع المزيد من العقوبات كما اليمين المتطرف ستحاول إحباط مصداقية الرئيس روحاني وإظهاره كرئيس دخل معركة لم يكن مهيأة له أو لم يتمكن من إنجاز الصفقة ولكن بالرغم من هذا، هناك في الطرفين، الرئيسان أوباما وروحاني يحاولان من أجل التحكم على الوضع والتجنب من ذهاب الأمور نحو الأسوء

  ورغم آن الخلاف المتبقي بين الطرفين هو موضوع عدد أجهزة الطرد المركزي، والذي تلح إيران على الإحتفاظ بالحق في تحديد العدد الذي تريده، بينما يريد الدول الست، تخفيض هذا العدد، ولكن أمير أحمدي يرى بأن هذا الموضوع لا يحظى بأهمية کبیرة حيث هناك جيل جديد للاجهزة الطرد المركزي أقوى من الجيل القديم بعشرين أضعاف، ولكن يرى أمير أحمدي أن المشكلة تكمن في أن الطرفين لا يثقان ببعضهما البعض ولهذا ما يجب أن يقوم به الطرفان طوال الأشهر الست المقبل هو صنع الثقة وإذا لم تتمكن إيران من تطمين الطرف الآخر، ولم تكتفي بالتخصيب الرمزي، فلتذهب باتجاه المواجهة، أي العودة إلى مسار الذي كان يسلكه أحمدي نجاد