أبلغت أوساط وزارية صحيفة "النهار" ان "المعلومات التي تحركت على أساسها الاجهزة الامنية مصدرها الولايات المتحدة، كما ان السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل اتخذ اجراءات احتياطية فألغى كل مواعيده، فيما وجهت السفارة تعليمات الى الرعايا باتخاذ جانب الحيطة والحذر".

وافادت المعلومات ان "ثمة شبكة ارهابية بدأ العمل على تفكيكها والقبض على افرادها وهذا يتطلب بعض الوقت من غير ان يكون هناك سبب للذعر والتضخيم. وتبيّن من التحقيقات والمعطيات ان سفارات دول في المنطقة تجنّد العناصر في أوروبا وهم من أصول افريقية شمالية للقتال والعمليات في المنطقة. وقد تمكنت سفارة واحدة على سبيل المثال من تجنيد 1800 عنصر من أصل تونسي، مما أثار تحركاً من الدول المعنية التي تعتبر هذا العمل بمثابة تشويه لسمعتها. وهذا الامر يبيّن ان الامر لا يتصل بتنظيم "القاعدة". في المقابل، يبدو ان الجيش على اطلاع مباشر على هذه المعلومات التي توفرها دول كبرى من اقمارها الاصطناعية في الشرق الاوسط".

واوضحت ان "هذه المعلومات تفيد ان لبنان لن يكون مسرحاُ لاعمال أمنية شبيهة بالعراق، لكنه سيواجه اعمالاً ارهابية باتت الاجهزة الامنية في المرصاد لها وآخرها التفجير الانتحاري في ضهر البيدر الذي تأكد ان منفذه سوري الجنسية ولم يكن يستهدف شخصية سياسية أو امنية بل تجمعات بشرية".