فيما يتعلق بالموقوف الوحيد الذي بقي قيد الاعتقال بعد مداهمة فندق "نابوليون" في الحمراء، فقد تبين انه من جزر القمر ويحمل الجنسية الفرنسية وينتمي الى تنظيم "القاعدة". وأفادت معلومات صحيفة "السفير" انه "انتحاري" "كان ينتظر اتصالاً من محركيه لتحديد مهمته وكيفية تنفيذها، بعدما دخل الى لبنان عن طريق مطار بيروت مستخدماً معبراً جوياً إقليمياً جديداً".

وفيما تردد ان الانتحاري كان يخطط لتنفيذ هجوم ضد هدف كبير بواسطة شاحنة تحوي ثلاثة أطنان من المتفجرات، وفق المعلومات التي وفرتها الاستخبارات الأميركية للأمن العام اللبناني، دعت مصادر أمنية رسمية الى "التريث في حسم الاحتمالات، في انتظار الانتهاء من التحقيقات المستمرة، مشيرة الى ان كل الفرضيات تبدو واردة حتى الآن".

وأكدت مصادر "السفير" ان "السيارة التي انفجرت في ضهر البيدر هي واحدة من ثلاث سيارات مشتبه بأنها مفخخة ويجري البحث عنها".

وقال مرجع أمني بارز لـ"السفير" إن "المجموعة الموقوفة في البقاع هي مهمة بالتصنيف الأمني، لافتاً الانتباه الى انها على صلة بملف التفجيرات السابقة التي استهدفت الضاحية الجنوبية"، معتبراً ان "الوضع الأمني عموماً تحت السيطرة وهو بالتأكيد ليس بالسوء الذي كان عليه في مرحلة التفجيرات الانتحارية المتلاحقة، وإن يكن قد خسر بعضاً من مواصفات العصر الذهبي الذي دخل فيه بعد تشكيل الحكومة".

ونقلت صحيفة "المستقبل" عن مصادر أورربية دبلوماسية أن "الشخص الفرنسي من أصل عربي الذي أوقف خلال المداهمات بالحمرا، تبين خلال التحقيقات التي تجريها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أنه رأس مدبر لإحدى الشبكات الإرهابية إنما أصله من دولة جزر القمر".