عن احتمال تعرّض دولة الكويت لتفجيرات وأعمال إرهابية تحدّث المسؤول نفسه عن متابعة أوضاع الدول العربية في الخليج في "الادارة" الأميركية الثالثة المهمّة إياها، قال: "أنا لا أرى ذلك". سألتُ: ماذا عن سلطنة عُمان التي ساعدت في توفير الأجواء لحوار ايراني – أميركي، فأغضبت بذلك دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمها المملكة العربية السعودية؟ أجاب: "في الـ2010 ساعدت أميركا في إطلاق ثلاثة أميركيين كانوا يمارسون رياضة المشي عندما ألقت ايران القبض عليهم وأبقتهم في سجونها مدة سنتين". سألت: من طلب مساعدة عُمان للتهيئة للحوار، إيران أو أميركا؟ أجاب: "لا أعرف بالضبط. لكن عُمان قامت بالمسعى". وقبل نهاية اللقاء دار حديث حول العلاقة بين قطر والسعودية وأسباب الخلاف بينهما، وكذلك حول الوضع داخل السلطة الحاكمة في قطر وحول هوية الحاكم الوطني لها وذلك انطلاقاً من التساؤل الآتي: إذا كان الشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر لا يزال حاكماً بعد تنازله لنجله تميم، كما تروّج الشائعات، فلماذا تنازل له عن الحكم؟
ماذا في جعبة مسؤول عن متابعة الأوضاع في تركيا وقبرص في "الإدارة" الأميركية المهمة الثالثة إياها؟
سألته في بداية اللقاء عن الوضع الداخلي التركي بعد خلاف بين رئيس الوزراء أردوغان وحركة "حزمت" التي أسَّسها ولا يزال يتزعَّمها فتح الله غولن، وعن طبيعة العلاقة التي كانت بينهما؟ أجاب: "كان هناك تحالف بينهما، ثم اختلفا لأسباب كثيرة منها ذهاب أردوغان أكثر في اتجاه "الاسلامية"، في حين أن اهتمام غولن كان يتركز على التعليم. علماً أن أحد أسباب اتفاقهما في البداية كان موقفهما السلبي من الجيش، ودفعهما ذلك الى الاتفاق عليه. رغم كل ذلك أبلى أردوغان بلاءً حسناً في الانتخابات المحلية. فهل يعدِّل الدستور ويرشّح نفسه للانتخابات الرئاسية في تركيا بعد زيادة صلاحيات شاغلها"؟ علّقت: سيترشّح للرئاسة على الأرجح. لكنه في رأيي، واستناداً الى معلوماتي، لن يعدِّل الدستور، ربما لأن ذلك لم يعد متاحاً له رغم الأكثرية التي يتمتع بها حزبه في مجلس النواب. لكن رئيس الجمهورية التركي يبقى صاحب دور فاعل وقادر على رفض أو وقف كل ما يؤذي مصالح البلاد في رأيه. ردّ: "التظاهرات التي تشهدها تركيا والتي يشارك فيها شباب ومعارضون ستستمر وخصوصاً في فترة الانتخابات الرئاسية ثم النيابية. لكنها ستكون دليل حيوية وديموقراطية. ولا يعني ذلك بالضرورة أن تركيا تسير نحو مرحلة طويلة من عدم الاستقرار".
سألتُ: ماذا عن تركيا وسوريا؟ أجاب: "كيف يرى العرب واللبنانيون تركيا؟" أجبت: رحّبوا في البداية بدورها ومواقفها معتبرين أنها ستساعدهم في التخلص من نظام الأسد في سوريا وفي مواجهة الحظر الايراني على العالم العربي عموماً. ثم سألتُ: ماذا كانت الخطة السورية لأردوغان؟ أجاب: "كانت إقناع بشار الأسد بالاصلاح والتجاوب مع المطالب الإصلاحية للمتظاهرين السوريين. لكنه فشل في كل ذلك". سألتُ: ماذا عن قبرص؟ سمعت أخيراً ان محادثات جديدة بدأت لحل مشكلتها التي صارت مزمنة أي لإنهاء انقسامها، هل ما سمعته صحيح؟ وهل المحاولة الجديدة جارية؟ اجاب: "بدأت المحاولة منذ شهرين. وعُقِدت اجتماعات عدة، ويُرجَّح أن يستمر البحث والتفاوض بين "القبرصيْن" اليونانية والتركية. أما هل ينتهي كل ذلك الى إتفاق أو الى حل أو تسوية فنحن لا نعرف. لذلك لا بد من الانتظار". سألت: ماذا تغيّر حتى يصبح عند القبارصة اليونانيين مقبولاً اليوم ما كانوا رفضوه سابقاً؟ وقد عبّروا عن رفضهم في حينه في الاستفتاء الشعبي على تسوية كان تم التوصل اليها؟ أجاب: "لا تنسَ أن الوضع الاقتصادي في الجزيرة الآن لم يعد كما كان. ولذلك فإنها تحتاج الى الاتحاد الأوروبي ومساعداته ولكن كدولة أنهت الانقسام فيها. ولا تنسَ الآن أن هناك أيضاً اليوم مسألة النفط والغاز وهي مهمة". سألت اخيراً: "هل تعتقد أن تركيا تعلم بتسلُّل المقاتلين والسلاح من أراضيها الى سوريا وتسمح به كما يتّهمها أعداء الثورة السورية أم لا؟ أجاب: "لا نعرف بالضبط. لكن السؤال معقول".
ماذا في جعبة المسؤول الذي يتابع الأوضاع في إيران الاسلامية وتطور مواقفها وسياساتها الاقليمية والدولية في "الادارة" الأميركية المهمة الثالثة إياها؟ بدأ اللقاء بالقول: "هناك مصالح مشتركة أميركية – إيرانية في لبنان وفي سوريا وفي العراق وفي مكافحة الارهاب وفي الموضوع النووي. والمهم في رأينا أن تعود إيران الى المجتمع الدولي".
سألتُ: ما هي نسبة نجاح مفاوضات الـ 5 + 1 مع إيران؟