وبرتوكولات حكماء صهيون...تنفذ بتنافس ودي بين العمالقة ...

 بحسب نص البرتوكولات المؤسسة للعقيدة الصهيونية" برتوكولات حكماء صهيون  " تعتبر الدولة اليهودية قائمة دون شك لكن ليس في اسرائيل فحسب، وإنما في أي رقعة غير محدودة في جهة من الأرض، ووفقا لتعريف القانون الدولي الجديد، فان الدولة العبرية القائمة حاليا ليست لها حدود جغرافية ولا لغة واحدة ،وعلى ارض مختلف عليها .

وانطلاقا من هذا المفهوم القانوني التي ترتكز عليه مفهوم الدولة كما الحال في اغلبية  الدول . فان أي دولة في تعريف القانون يجب ات ترتكز على ثلاثة ركائز اساسية وهي :"اللغة والأرض والشعب .فغيب كل  هذه المقومات للدولة،  لا نجدها  في الكيان العبري  التي ليس لها أي  اهمية كبيرة في تعريف البرتوكولات ، لان اليهود  كانوا قد اتجهوا أخيراً إلى تكوين مملكة اسرائيلية بدأت في فلسطين، وهي تهدف إلى الاستيلاء على رقعة الشرق الأوسط والبلاد العربية بخاصة، لتتحكم في تجارة العالم بين الشرق والغرب حيث تلتقي القارات الثلاث: "آسيا وأوروبا وأفريقية، وتشمل قناة السويس"، ثم تستغل سكان هذه الرقعة الضعاف في نظرها، وتستولي على آبار النفط وكل المعادن فيها، وان كانوا ايضاً يحاولون نشر اللغة العبرية بعد أحيائها بينهم، حتى يتم لدولتهم مقومان هامان شكليان أكثر مما هما أساسيان، وهما وحدة الإقليم ووحدة اللغة. وهذان المقومان مع أهميتهما العظمى غير ضروريين لقيام الدولة اليهودية بخاصة، فهي قائمة بدونهما، لان المقومات التي هي أهم منهما ولا قيام لدولة بدونهما قد اجتمع منها لليهود أكثر مما يلزم، فكان من جرائها أن الدولة اليهودية حقيقة قائمة فعلاً.

وأهم مقومات الدولة المتحققة لليهود كثيرة:

1- اتحاد مصالحهم وحاجتهم الالية لمعاونة بعضهم بعضاً محلياً وعالمياً،

2-وحدة التاريخ والاشتراك في المفاخر والمآسي منذ خمسة وثلاثين قرناً،

 3-وحدة الغرض وهو استغلال العالم لمصلحتهم،

 4- اضطرارهم للتعاون والتعصب ليؤمنوا على أنفسهم وأموالهم من الأمم التي تجمع كلها على اضطهادهم، وهم اقلية ضئيلة العدد محلياً وعالمياً، فإذا أهملوا التعاون والتعصب بينهم لحظة ذابوا في الأمم، و

 5-إحساسهم المشترك بالنقم على العالم بكثرة ما اضطهدتهم أممه جميعاً، وإحساسهم بنقمة العالم عليهم لاستغلالهم اياه ومحاولتهم احتكار خيراته،

  6- في منتهى الخطورة، وهو وحدة الدين الذي يمتاز بأنه يحثهم على اعتزال العالم والترفع عليه واحتكار خيراته وسكانه لخدمتهم، ويوجب عليهم استغلال أسوأ الوسائل كالكذب والخداع والسرقة والقتل والزنا والربا الفاحش والتدليس لإشاعة الرذيلة فيه وحل أخلاقه وقومياته وأديانه، وأن سيرة إلههم وأنبيائهم وزعمائهم تمدهم بأقوى المثل للتعصب ضد الأميين، واحتقارهم والنقمة عليهم، واستباحة كل الوسائل الدنيئة لاستغلالهم والتسلط فوقهم على الدوام. وعاصمة هذه المملكة هي كتبهم المقدسة لا سيما التلمود وأقوال ربانييهم وزعمائهم الذين يمدون لهم في الضلال مداً، وان ملوكهم هم حكماؤهم الذين هم أيضاً أنبياؤهم، واليهود يخضعون لهؤلاء الحكماء خضوع التقي لربه، ويطيعون كلماتهم في عمى طاعة الابناء البررة لا كرام الآباء.

ونفوذ الدولة اليهودية قائم في كل مكان عن طريق جمعياتهم الدينية والسياسية والماسونية سرية وعلنية ونسائهم وخداعهم وبذر بذور الفتنة بين الهيئات المختلفة في كل قطر وفي العالم معاً، وبإشرافهم على الصحافة ودور النشر ووكالات الانباء ومذاهب العلم والفلسفة والفن والمسرح والسينما والمدرسة ونظم التعليم والبنوك والشركات والمصافق (البورصات) واهم منابع الثروة في معظم البلاد، واحتكار الذهب،ونظمهم السرية التي لا يعرف اهدافها إلا أكابر حكمائهم، وان نفذ كبارهم وصغارهم خططها تنفيذاً دقيقاً.

 

د.خالد ممدوح العزي.