تجددت الاجراءات الامنية فجأة في الضاحية الجنوبية خلال الأيام الماضية وتقوم الاجهزة الامنية وحزب الله بالتشدد في إجراءات التفتيش خصوصا في محيط مستشفى الرسول الأعظم ومستشفى الساحل , ورافق ذلك انتشار جملة من الاخبار والشائعات ,  يقول بعضها عن تعرض الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لأزمة قلبية استدعت دخوله إلى مستشفى الرسول الأعظم وبالتالي قام حزب الله بهذه الاجراءات كإجراءات حماية للمنطقة , وفي معلومات أخرى ان هناك أعداد كبيرة من القتلى لحزب الله سقطوا في سوريا يتم تمريرهم على دفعات الى مستشفى الرسول الاعظم ويقوم الحزب خلال ذلك بالتمويه على هذا الامر بمزيد من الاجراءات والشائعات التي يطلقها بنفسه .
وذكرت صحيفة الأخبار نقلا عن مصادر أمنية أن «عملاً إرهابياً كان يجري إعداده في الأيام الماضية، ويستهدف إحداث صدمة كبيرة على المستوى اللبناني، عبر تنفيذ تفجيرات متزامنة في مستشفيات ثلاثة» في الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي حين تتكتّم المصادر عن شكل الهجومات وآلية كشفها، تؤكّد مصادر معنية أخرى أن «الجهة المسؤولة عن العمل هي كتائب عبدالله عزّام».
ونقلت الاخبار عن مصادر أمنية لبنانية إلى أن «معلومات متقاطعة بين استخبارات الجيش وحزب الله أدت إلى اكتشاف مخطّط استهداف مستشفى الرسول الأعظم في وقت مبكر». كذلك أشارت مصادر أمنية أخرى إلى أن «فرع المعلومات قدّم معطيات عن وجود سيارة من نوعx5 رصاصية اللون، إضافة إلى دراجتين ناريتين، كانت تقوم بأعمال رصد واستطلاع لمحيط مستشفى الرسول الأعظم، وقد تبيّن من كاميرات المراقبة وجود حركة لافتة للآليات، وتمّ توقيف أربعة أشخاص». وبعد ظهر أمس، تردّد أن عدد الموقوفين قد وصل إلى سبعة، بينهم لبنانيون وفلسطينيون وسوريون.
من جهة أخرى ربطت مصادر في حزب الله بين اكتشاف هذا المخطط الارهابي والانقلاب الذي تقوده تركيا وقطر والسعودية في العراق»، وقالت هذه المصادر أنه «كان مقرّراً أن يُحدث هذا العمل الإرهابي خضّة أمنية كبيرة على الساحة اللبنانية، تأتي مكملةً للمشهد العراقي، وتدفع نحو المزيد من التوتّر المذهبي والطائفي، خصوصاً لدى جمهور المقاومة».
وأشارت هذه المصار أن الشائعات التي حاولت الربط منذ اللحظات الأولى بين ما يحدث في الضاحية ومخيّم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، وتحميل المخيّم والعامل الفلسطيني مسؤولية الإخلال بالأمن، إذ تشير المصادر القريبة من حزب الله ومصادر فلسطينية معنية بأمن المخيمات إلى أن «جهات استخبارية خارجية وضعت أخيراً مخططات لتحريك ملفّات المخيمات الفلسطينية، بعد فشل الاتكال على تحريك المناطق اللبنانية لإحداث توترات مذهبية». «لن يكون هذا آخر عمل إرهابي، فالدول الداعمة للإرهابيين لا تزال تصرّ على استخدام الأساليب ذاتها، لكنّ عيون المقاومة مفتوحة دائماً»، تقول المصادر.