مع تصاعد حدة التوتر في المنطقة نتيجة الاحداث الجارية في سوريا والعراق ومع توسع سطوة الجماعات الارهابية في المنطقة " داعش وأخواتها " وخوفا من الإنعكاسات السلبية للأزمة العراقية على لبنان يواصل الجيش اللبناني اتخاذ الاجراءات الاحترازية التي يقوم بها على الاراضي اللبنانية وكان آخرها يوم أمس في عرسال والمناطق المحيطة حيث قام الجيش بعملية واسعة لمطاردة المسلحين  وقام بحملة دهم لتوقيف مطلوبين ومصادرة معدات لوجستية.
وقالت مصادر عسكرية لبنانية متابعة أن «الجيش عازمٌ على حماية أمن المناطق الحدودية، ومنع المسلحين من الاعتداء على المواطنين، والعملية التي تجري ببطء، ستأخذ وقتاً، لكنها ستأتي بنتيجة أكيدة.

ميدانياً، أدت عمليات الدهم بحثاً عن المسلحين والمشبوهين في علاقتهم بنشاطات إرهابية، إلى توقيف خمسة أشخاص «تبين اشتراكهم بتدريبات مع مجموعات إرهابية»، بحسب ما أكد مسؤول أمني ومن بين الموقوفين الخمسة المدعو زاهر أ. وهو ينتمي إلى كتائب عبد الله عزام الإرهابية، بحسب المسؤول الأمني. وأشار المصدر إلى أن «الموقوفين الأربعة الآخرين هم نور ش.، عادل غ.، محمد غ. وهيثم غ.». وأوضح أنه ضبط بحوزتهم كاميرات تصوير وأجهزة كمبيوتر وأقراص مدمجة، «تثبت اشتراكهم في تدريبات مع مجموعات إرهابية»، بالإضافة إلى ضبط أجهزة اتصال لاسلكية وخلوية وبطاقات هوية .
وفي هذا السياق ايضا تابعت قطعات من الفوج المجوقل التابع للجيش اللبناني دخولها الى جرود عرسال ومخيمات النازحين في وادي حميد، ولا سيما «مخيم الشهداء»، وقام الجيش بحملة دهم لتوقيف مطلوبين .
وذكرت معلومات أمنية أن معطيات توافرات لأكثر من جهاز أمني لبناني تفيد عن بدء عدد من المسلحين بالتحضير لإنشاء أبنية سكنية في الجرود، تمهيداً لسكنٍ دائم في المناطق الحدودية، ما يعزّز نية الجيش للتحرك. وتركت هذه الإجراءات ارتياحا كبير في عرسال ومحيطها وطالب بعض الأهالي الجيش «بأكثر من عملية دهم تنفذ كل شهر أو أكثر، وتسيير دوريات يومية، لمنع الارتكابات التي تحصل من قبل المسلحين يومياً
.