لم يكن يتوقع السيد حسن نصرالله , على ما أعتقد , أحداث العراق بهذا الشكل الذي حصل ,لأنه هو المنتصر في العراق على المحتل الاجنبي , " طبعا حسب ما يقول هو " , وأيران هي المسيطرة على العراق كافة , بعدما سلمها المالكي كل شيئ  مقابل بقائه في السلطة , ولم يُشِر عليه المشيرون , والمبصرون , أن العراق ذات يوم  سوف يفضح حجته التي حرض شباب لبنان على أساسها , للقتال في سوريا  .

أدعيت أنك حريص على مقام السيدة زينب عليها السلام , وشاع شعارك القائل , لن تسبى زينب مرتين ,  حتى كرّست البغضاء والفتنة بين المسلمين , وزاد الحقد بين المسلمين , الذي لطالما حرص المخلصون على تفاديه , لقد خجلتَ أن تقول الحقيقة التي دفعتك  للتدخل في سوريا , وهي الدفاع عن النظام السوري بأمر من أسيادك في طهران , فاخترعت وأوهمت الناس أنك حريص على المذهب الشيعي وعلى قواعده وعلى أتباعه , وفي الواقع أنت تزج شباب الشيعة , بل كل الطائفة الشيعية للدفاع عن نظام ظالم مستبد مجرم , قتل شعبه من أجل السلطة , كما أنك تفادي بالشباب الشيعي من أجل السلطة .

أين أنت من أحداث العراق , الفتنوية , وهل سوف تبعث بالرجال للدفاع عن مقامات أهل البيت عليهم السلام , كما أرسلتهم الى سوريا للدفاع عن مقام السيدة زينب حسب زعمك , ام أنك تنتظر التوجيهات من طهران , أم أن في العراق رجال , ولا رجال في سوريا , ماذا ستفعل ؟ , وخاصة أن السيد السيستاني ناشد العراقيين لحمل السلاح والدفاع عنه بعد صمت طويل عن الاحتلال الاجنبي للعراق .

الحمدلله الذي جعل عدوك عدوا لأميركا , المهزومة في العراق , كي تقوم هي بالدفاع عن شيعة أهل البيت , وعن مقامات الائمة في العراق , وتريحك , وتريح شيعة لبنان من خسائر إضافية على مذبح شهواتك السلطوية , والحمدلله أيضا أن حبل الكذب قصير , فلم تَدُم أوهامك كثيرا , حتى ظهرت أحداث العراق لتفضح حقيقة الواقع أن حزب الله  هو أداة بيد السلطة الايرانية , تلعب به كيف تشاء , وتقاتل به كيف تشاء وساعة تشاء , والحمدلله ثالثا أن أميركا المهزومة في العراق سوف تدافع عن العراق , وسوف تزيد دعمها العسكري والامني لحكومة المالكي .

إلا أن الخشية ما زالت تعتري اللبنانيين من أن تقرر أيران مساندة الحكومة العراقية بشباب لبنان , لأن التصريحات الايرانية الى الان تقول بانها لم تقف مكتوفة الايدي أمام ما يحصل في العراق , ومن الطبيعي أن إيران في هذه اللحظات في مرحلة تفاوض مع الغرب ومع الاميركان , فلا يمكنها التدخل المباشر للدفاع عن حكومة المالكي المذهبية , بناء عليه , ومن أجل سير المفاوضات السليم , سوف تدافع عن السلطة العراقية بحلفائها من حزب الله اللبناني وأمثاله .