نعم.. فاز بشار الأسد, يوم أمس الأربعاء بولاية رئاسية ثالثة, وذلك في أول انتخابات تعددية في سورية, نعم.. وحصل على 88.7% من أصوات الناخبين.

وقال رئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام, في مؤتمر صحفي,  إن "بشار حافظ الأسد فاز بمنصب رئاسة الجمهورية لولاية دستورية جديدة, بحصوله على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين المشاركين في الانتخابات، إذ حصل على10 ملايين و319 ألفا و723 صوتا بنسبة 88,7 بالمئة من عدد الأصوات الصحيحة".

بينما حصل المرشح حسان عبدالله النورى على500 ألف و279صوتاً بنسبة 4,3 بالمئة من عدد الأصوات, وحصل المرشح ماهر عبدالحفيظ حجار على372 ألفا و301صوت بنسبة  3,2 بالمئة من عدد الأصوات.

وأشار اللحام إلى أن "عدد الناخبين ممن يحق لهم الاقتراع داخل سوريا وخارجها بلغ 15 مليوناً و845 الفاً و575 شخصاً، فيما بلغ عدد الناخبين الذي أدلوا بأصواتهم 11 مليوناً و634 الفاً و412 ناخباً.

نعم.. وعمّت الاحتفالات مختلف المناطق التابعة للنظام الأسدي في سورية ولبنان، وكأن معجزةً إلهية جعلت من بشار ملكاً، وكأنهم تفاجؤوا بالنتيجة التي كانت معروفة مسبقاً، والأصح أنهم مثلّوا مشهد المفاجأة بشكلٍ مذهل، مما أدّى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى في العاصمة دمشق ومناطق أخرى نتيجة رصاص الابتهاج التائه عن الحق والطائش عن الإنسانية.

والآن بعد أن انتهى هذا العرض المسرحي لتراجيديا الانتخابات السورية لا يسعنا إلا التصفيق بحرارة لهذا العرض المضحك المبكي، فألف مبروك يا بشار الأسد، مباركُ عليك فوزك بالانتخابات بنسبة دمارٍ شامل لوطنك، وتشريد شبه كامل لشعبك، وبمعدّلٍ يفوق المئتي ألف ضحيّة، مباركٌ عليك انتصارك المرصّع بالبراميل المتفجّرة. نصرك يا نيرون سورية تفوح منه رائحة الكيماوي، وتبلله دموع أمهاتٍ ثكلتهنّ بسيف ديمقراطيتك الزائفة، وكرسي مملكة الدم والنار الذي كتبه والدك حافظ الأسد باسمك يعوم اليوم على دماء أكثر من عشرة آلاف طفل، يدعون لك بطولة العمر، لإن الله يمهل ولا يهمل.

نهلا ناصر الدين