بدأت اليوم مسرحية الانتخابات السورية في الدول العربية والخارج تحت مسمّى "الديمقراطية الزائفة"، حيث وافقت 39 دولة فقط بينها 9 دول عربية على أن تستضيف الانتخابات الرئاسية السورية على أراضيها، والدول هي (العراق، لبنان، الأردن، البحرين، عُمان، اليمن، السودان، الجزائر، وموريتانيا) وذلك كون السفارات السورية ما تزال مفتوحة فيها،ولعلّ في هذا السماحمنح الشرعية للقتل والتهجير والاستبداد والظلم.

وتوجّه السوريون بكثافة منذ ساعات الصباح الأولى إلى اليرزة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية السورية، حيث بلغت نسبة الإقتراع العشرة ألاف ناخب من أصل ما يقارب المليون نصف نازح سوري في لبنان، وفي هذا السياق كان لموقع لبنان الجديد حديثاً خاصّاً مع عضو كتلة المستقبل النائب مصطفى علّوش، الذي رأى في هذه الانتخابات تجديداً للبيعة وعرساً سخيفاً يُقام على جثث أكثر من 200 ألف ضحية.

أكد النائب مصطفى علوش للبنان الجديد "أننا لا نستطيع أن نسمّيها انتخابات، بل تجديد بيعة أو استفتاء، وهي شبيهة بالأعراس السخيفة التي كان يقوم بها حافظ الأسد، نفسها يقوم بها ابنه اليوم، وهي (همروجة) أكثر مما هي انتخابات، همروجة الإيحاء بالديمقراطية، فكيف بالامكان أن نسميها ديمقراطية هناك أكثر من 200 ألف ضحية، وهناك من 70 ل80 بالمئة من الأراضي السورية التي تشتعل بنيران الحرب، وليس هناك مرشحين حقيقييين ف80 بالمئة من المرشحين لم تُقبل ترشيحاتهم، والمرشّح الذي قُبل ترشيحه كان لا يظهر إلا وصورة بشار الأسد خلفه، هذه مهزلة و(ضحك على الدقون). وعشرة آلاف ناخب يعني أننا نتكلم عن واحد بالمئة من السوريين الموجودين في لبنان أو ربّما اثنين بالمئة من الذين يحق لهم أن ينتخبوا، وهذا عدد ضئيل جداً بالنسبة لعدد النازحين ككل."

وأضاف علّوش "حتى صدّام حسين عندما كان نظامه مهدداً بالسقوط قام بإجراء استفتاءٍ على نفسه، وحسني مبارك قبل أن يسقط قام بإجراء انتخابات ونجح بها، فهذه المسرحيات ليست بجديدة على الأنظمة العربية، ولكن هنا الإجرام أكبر وكم الدم أكثر ونظام من هذا النوع يعتبر الاستمرار بالقتل جزءاً من عدّة الشغل خاصةً وأنه يسمّي شعبه بالإرهابيين ويحلل دماءهم على هذا الأساس."

وعن انعكاسات الانتخابات السورية على الاستحقاق الرئاسي اللبناني رأى علّوش أن "لا علاقة للانتخابات السورية بالاستحقاق الرئاسي اللبناني في هذا الوقت، فإذا كان هناك استحقاق سوري فهو بيد إيران والمُمسك بالواقع اللبناني أيضا هو القدرة التعطيلية والقدرة على استخدام العنف من قبل حزب الله ومن قبل إيران، والذي يقف في وجه هذا الواقع هم قوى الرابع عشر من آذار والصدام الإقليمي الحاصل في الوقت الحالي."

نهلا ناصر الدين