أثار تصريح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون عن مُثلث الرئاسات الوازنة " نصرالله -الحريري-عون " استياء الكثيرين، والأخص أنه أساء بكلامه هذا لشخصيّات وطوائف وأحزاب كثيرة في لبنان. حيث قام بتهميش قوى وازنة في البلد، ويأتي في مقدمة من أساء إليهم عون: "رئيس جبهة النضال الوطني وزعيم الطائفة الدرزية النائب وليد جنبلاط ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري"، متناسياً عن قصد الأدوار الوازنة التي يقوم بها كل من هؤلاء الرجلين في صناعة الحدث اللبناني.

وفي هذا السياق كان لموقع لبنان الجديد حديثاً خاصاً مع عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة الذي رأى في كلام عون نسفاً لاتفاق الطائف ولكل معاني العيش المشترك في لبنان، ورأى فيه مشروعاً احتكارياً للسلطة.

أكد النائب مروان حمادة للبنان الجديد أن: "ميشال عون عاد مرةً أخرى ليعبّر عن ما يكمن في نفسه من مشروعٍ إحتكاريٍّ للسلطة يريد ممارسته تحت رعاية السيد حسن نصر الله ومعاونة الشيخ سعد الحريري، وفي نظري أنه مخطئ في كل الحالات فالسيد حسن سيبقى آمره والشيخ سعد لن يشاطره لا الرأي ولا التنفيذ."

وأضاف حمادة: "أما الذين أغفلهم وهم ممثلو ضلوعٍ أساسية في البلد مثل الأستاذ وليد جنبلاط أو الرئيس نبيه بري أو قيادات روحية وسياسية وحزبية أخرى، فهي لن تتحوّل إلى شهود زور في مسرحية ترئيس العماد عون لنفسه على البلاد والعباد، وكل ما سمعناه في الساعات الماضية يدل على أن أحلام العام 1988 التي جرّت البلاد إلى فراغٍ ومآسٍ لم تتبدّد للأسف عند العماد عون، وهو يحاول للمرة الألف الإطاحة باتفاق الطائف وبالصيغة الحقيقية للعيش المشترك، التي لا يغيّب منها هكذا، بتصريحٍ تلفزيوني أو بشحطة قلم من كان له أدواراً أساسية في تأسيس لبنان وحماية استقلاله وعروبته وديمقراطيته."

وعن سؤالنا حول مصير الاستحقاق الرئاسي اللبناني  في ظل الطبخات الداخلية والخارجية وعلى ضوء الفراغ المتربّص بكرسي الرئاسة اللبنانية أجاب النائب حمادة بشكلٍ مختزل، يختصر مستقبل لبنان القريب بكملة "مطولي مطولي" مكرّرا إياها ليؤكد لنا مصير لبنان المُرتهن بالانتظار الطويل على حافة الصراعات الإقليمية والدولية.

نهلا ناصر الدين