اعتبر المرشح لرئاسة الجمهورية النائب هنري حلو أننا قد نكون بحاجة لما هو أكثر من أعجوبة لانتخاب رئيس قبل انقضاء المهلة الدستورية يوم الأحد المقبل، معربا عن أسفه لتكرار نفس المشهد "التعطيلي" في المجلس النيابي للمرة الخامسة على التوالي.
وشدّد حلو، في حديث لـ"النشرة"، على أنّ الاصطفافات السياسية الحاصلة لن تنجح بخرق جدار الأزمة، معتبرًا أنّ الحلّ الوحيد هو بانتخاب رئيس توافقي قادر على يجمع كل الأفرقاء، وقال: "يجب أن ننطلق بالاستحقاق الرئاسي من المادة 49 من الدستور والتي تقول بأنّ الرئيس يجب أن يجسّد وحدة الوطن".
ورأى حلو أنّه لا يزال هناك امكانية للبننة الاستحقاق وتجنب انتظار كلمة السر من الخارج لشهر أو 2 أو حتى 6، وقال: "المطلوب تجنب تكرار سيناريو تشكيل الحكومة والذي طال 11 شهرا والاتجاه للبننة استحقاقنا من خلال التوافق على شخصية مقبولة من الجميع وقادرة على التواصل مع كل الفرقاء دون استثناء".

 

الوسطية موقع إيجابي
وأكّد حلو أنّه ماضٍ بترشحه متمسكًا بروحية هذا الترشيح، موضحًا أنّه انطلق من "اللقاء الديمقراطي" الذي هو تكتل منفتح على الجميع ويضمّ نوابًا من طوائف مختلفة وذوي توجّهات سياسية متنوّعة، لافتًا إلى أنّ المواصفات التي يتمتع بها هؤلاء النواب هي نفسها المطلوبة بمرشح رئاسة الجمهورية.
وشدّد حلو على أنّه ينطلق من الموقع الوسطي الايجابي وليس من الوسطية التي يصر البعض على القول أنّها من دون طعم ولا لون، وقال: "الوسطية موقع ايجابي وهو الموقع الوحيد القادر على تأمين الحل للأزمات في هذا البلد وبالتحديد هو الحل لأزمة الرئاسة والفراغ الذي يلوح بالأفق".
وأمل أن يزداد عدد النواب الذين يؤيدونه من 16 نائبا في الجلسة الأولى الى 65 نائبا يؤمنون وصوله لسدة الرئاسة، وقال: "هناك شريحة كبيرة من اللبنانيين خارج الاصطفافات السياسية وهؤلاء يريدون أن يوصلوا صوتهم من خلال مرشح وسطي، مرشح الحوار والانفتاح".

 

سليمان وضع خارطة طريق
وعمّا اذا كان سيسير على خطى الرئيس الحالي ميشال سليمان، أشار حلو الى أن سليمان وضع خارطة طريق سيسير عليها أي رئيس جديد، وقال: "لا شك ان الرئيس يجب أن يكون منفتحا على الجميع الا انّه ودون أدنى شك يجب أن يستكمل مسيرة الرئيس سليمان".
وردا على سؤال حول امتعاض البعض من تسمية الزعيم الدرزي لمرشح مسيحي للرئاسة، ذكّر بأنّه ينتمي لكتلة "اللقاء الديمقراطي"، وهي كتلة من النواب متعددي الطوائف الذين رشحوه، وقال: "ما يهمنا انقاذ البلد، ورئيس الجمهورية هو بالنهاية مسيحي ماروني ولكن ينتخبه النواب مجتمعين وسيكون للوطن ككل".
ورفض حلو تحميل البطريركية المارونية والمسيحيين مسؤولية الدخول في الفراغ، مشددا على أنّ بكركي بذلت وتبذل جهودًا كبيرة للحؤول دون شغور سدة الرئاسة، وقال: "المسؤولية يتحملها الجميع دون استثناء باعتبار أن الاستحقاق لبناني ككل وليس مسيحيا فحسب".