علق اللواء المتقاعد عصام أبو جمرةعلى كلام رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، قائلاً: "من سمع بالأمس الجنرال عون يتكلم أمام شاشة المنار ويعرف الجنرال وسوابقه الإنهيارية، يدرك أنه فاقد الأمل، فاقد الأعصاب فاقد القوة والصوت".
ورأى أبو جمرة أن "هذه حال الجنرال في كل مرة يخسر معركة وما أكثرها : هكذا فعل في آذار 1976، وفي 3 شباط  1990 وفي 13 تشرين الأول 1990 وغيرها من المعارك"، معتبراً أنه "بالأمس ضحى العماد "القوي" بما ورد في المادة 24 والمادة 95من الدستور".متمنياً عليه أن يستعين بالحقوقيين في "التيار الوطني الحر" ليشرحوا له الدستور احتراماً لمكانته ولسامعيه
ولفت اللواء أبو جمرة إلى أن "عون يريد أن يخرب تركيبة البلد ليصل رئيساً وهو يعرف أن من يزرع الريح يحصد العاصفة".وفي هذا السياق كان لموقع لبنان الجديد حديثاً مع نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق اللواء عصام أبو جمرة الذي أكد لنا على أن: "البلد بحاجة لرئيس معتدل لا ينتمي لفريقي 8 أو14آذار،  وقادر على تهدئة الأوضاع ريثما تكون قد تحلحلت الأوضاع إقليميا ودولياً. فبلدنا يتأثر بالمحيط الإقليمي-الدولي، وأهمها الوضع السوري المهتزّ، فعلينا ترقّب الوضع في سوريا على أي جهة سيستقر، وترقّب الاتفاقات الدولية بين إيران وأمريكا، وبين السعودية وإيران. فنحن لنا تركيبتنا التي تتأثر بالمحيط ولذلك نحن بالوقت الحاضر لا نستطيع أن ناتي برئيس يكون رأس حربة في تيار معين، فإذا أتينا به من محور معين نكون بذلك نقوم بتغليب هذا المحور على الآخر، وهذا ما يخلق مشاكل لا يتحملها البلد. فنحن بحاجة لرئيس قادر على حماية البلد بحنكة ومنطق، ويدير البلد بقوة الشرعية، وقادر على التواصل مع جميع الأطراف وماضيه لا يخلق له أسطورات."

وفي سؤالٍ عن الاسم الذي تنطبق عليه هذه الصفات أجاب أبو جمرة " قائد الجيش العماد جان قهوجي، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وهناك أسماء كثيرة من المعتدلين القادرين على أن يكونوا على مستوى المرحلة وليسوا بنشاذ من أهل التطرّف."

مفضّلاً العماد قهوجي إذا ما كان هناك توافق على شخصية من المؤسسة العسكرية، واصفاً قائد الجيش بأنه أفضل من غيره وأنه لم يفعل "شي عاطل" حتى اليوم، "وأهلا وسهلاً به إذا لم يكن هناك من إجماع على خيار رئيسٍ مدني غير عسكري.