هي الأخيرة قبل انتهاء المهلة الدستورية، وهي الأولى بعد التدخل الإقليمي الدولي الصريح.

جلسة انتخاب رئيس الجمورية غداً، معانٍ كبيرة تصبّ فيها، تحكي لنا قصّة اللبناني الذي عجز عن انتخاب رئيسه، وتاه عن طريق اللبننة متوسّلاً من الخارج أن يساعده في الاختيار.

سيحضر الثامن من آذار حاملين التعطيل على أكتافهم كمرشحٍ توافقي للبلاد، وسيحضر الرابع عشر من آذار بمرشحهم الدكتور سمير جعجع، وفي هذا السياق كان لموقع لبنان الجديد حديثاً خاصاً مع عضو كتلة المستقبل النائب "محمد الحجار" الذي أكد لموقع لبنان الجديد أن كل الاتصالات واللقاءات التي تدورفي هذه الفترة هدفها أمر واحد هو العمل على منع الفراغ في رئاسة الجمهورية، الموقع الأول الدستوري في لبنان، "ولكي نتجنب تجرّع  كأس الفراغ المرّ".

وعن جلسة الغد أشار الحجّار إلى أن: "جلسة الغد لن تكون مختلفة عن الجلسات السابقة، في ظل مؤشرات كثيرة تتوالى، لأنه من الواضح حتى الآن، أن الطرف الآخر أي الثامن من آذار وحلفاؤه، لا يزال يرفض ممارسة اللعبة الديمقراطية ويرفض العمل بمقتضى الدستور، أي تأمين النصاب وانتخاب المرشح الذي يريده رئيساً للجمهورية."

متمنياً "أن يكون حضور قوى 8 آذار ليس مجرد حضور فلكلوري لمجرد رفع العتب، لأن المطلوب هو انتخاب رئيس جديد، فالمطلوب أن يكون هناك مرشّح مُعلن لهذا الفريق وتتوالى الجلسات حتى التوصل لانتخاب رئيس، وليس فقط الاكتفاء بحضورهم مع ترك الأمور على ما هي عليه وبالتالي الوصول إلى الشغور في موقع الرئاسة الأولى."

هذا وأشار الحجّار إلى أن كل الجهود التي تُبذل هي ليكون العامل اللبناني في الانتخابات الرئاسية هو العامل الأساسي، ولكن عدم التوافق حتى الآن، وقبل أربعة أيام من انتهاء المهلة الدستورية، هو الذي سيؤدّي إلى مزيد من التدخل الخارجي في الاستحقاق الرئاسي.

وفيما يخصّ قبول المستقبل بطرح العماد ميشال عون كمرشّح توافقي، أوضح النائب محمد الحجّار أن "نحن مرشحنا هو الدكتور سمير جعجع ولكن هذا لا يعني أننا منغلقون على أحد، أو لا نريد التواصل مع أحد، بالعكس، التواصل مع العماد عون في الفترة الماضية أنتج مجموعة إيجابيات على مستوى الحكومة وليس عندنا من فيتو عليه ولا على أي مرشح آخر."

وأضاف: "على عون إذا كان يريد طرح نفسه كمرشح توافقي أن يتواصل مع حلفائنا في 14 آذار، وخصوصاً حلفاءنا في الأحزاب المسيحية، لنيل موافقتنا على هذا الأمر ونحن بالنهاية لا نخرج عن التزامنا ب 14 آذار ولا نخرج عن الموقف الموحّد الذي نحرص عليه ليكون موقف (أربعتش آذاري) بامتياز، على أمل أن نمنع الفراغ بأي شكل من الأشكال."