تتسلط أضواء السياسة اللبنانية على الجلسة الأخيرة من انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية قبل انتهاء المهلة الدستورية في الخامس والعشرين من أيار الجاري، وتلوّنت هذه الأضواء بألوانٍ فرنسية-سعودية زاهية، إن دلّت على شيء فهي تدل على فشل اللبنانيين في التوصل لرئيس لبناني-لبناني.

وفي هذا السياق كان لموقع لبنان الجديد حديثاً مع عضو كتلة المستقبل "النائب باسم الشاب"

الذي رأى أنه: "كان هناك فرصة أمام اللبنانيين بشكل عام، والمسيحيين على الأخص، والموارنة تحديداً، لكي يصلوا إلى اتفاق بخصوص رئيس جمهورية جديد، ولكن عندما فشلوا بالتوصل لاتفاق فيما بينهم، هناك رسم لوضع جديد، تكون فيه القوى الإقليمية فاعلة أكثر. فإننا في حال دخلنا بالفراغ أو الشغور، والأرجح بأننا سنصل لهذه النتيجة، هذا يعني بأن البعد الإقليمي في الاستحقاق الرئاسي سيصبح معمّق أكثر."

ولفت النائب الشاب إلى أن "الفرصة أمام اللبنانيين ما زالت مفتوحة حتى الربع ساعة الآخيرة من المهلة الدستورية للاستحقاق الرئاسي، ولكن حسب سير الأمور أعتقد بأننا أضعنا فرصة أن يكون لنا رئيس صناعة لبنانية مئة بالمئة وسنفقدها نهائياً بعد 25 الشهر."

وعن التعطيل أكّد الشاب أن: "سبب التعطيل هو أنه ليس هناك توافق بين المسيحيين على رئيسهم، بعكس الطوائف الأخرى في لبنان، فإن المسيحيين، والموارنة على الأخص، لم يستطيعوا أن يتفقوا على رئيس." رافضاً تحميل المسؤولية لأحد الأطراف، جاذماً بأنه "لو اتفق الأقطاب الموارنة على رئيس، برضاء بكركي، لما كان لأحد أن يستطيع وضع فيتو على هذا المرشح، لذلك قسم كبير من المسؤولية يتحمله أقطاب الموارنة جميعاً."

وأضاف الشاب: "في ظل عدم التوافق المسيحي-المسيحي والماروني-الماروني، هناك في البلد ما يسمى انقسام بين 8 و14، والرابع عشر من آذار لها مرشحها الذي هو الدكتور سمير جعجع ونحن كمكون أساسي من 14 آذار لا نزال ملتزمين بالدكتور سمير جعجع كمرشّح."

هذا وأشار النائب باسم الشاب إلى أن: "ميشال عون مرشّح، رغم أنه يرفض الاعتراف بذلك، وكلام وليد بيك جنبلاط جعله مرشحاً، على الرغم من أنه كان لا يحب النزول على المعترك إلا كمرشح توافقي ولكن بالنتيجة هو مرشح، وقسم من مفعول زلة اللسان الجنبلاطية في احتفال بريح جعلت منه مرشّح."