لاحظت مصادر مطلعة عبر صحيفة "اللواء" أن "حزب الله ما زال يلتزم الصمت ولا يريد التعليق لا سلباً ولا إيجاباً، على زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى القدس"، مشيرةً إلى أن "الحزب ما زال يحتفظ بموقفه وبالسرية اللازمة التي تتيح، بحسب رؤيته للأمور، مناقشة الزيارة ومفاعيلها مع بكركي عبر القنوات الرسمية المتبعة بعيداً من الضجيج الإعلامي".

ووفقاً لمصادر معنية في لجنة المتابعة بين الحزب وبكركي، فإن "ممارسة سياسة الصمت هذه من قبل الحزب تعبّر عن قناعته بعدم جدوى التراشق الإعلامي مع بكركي في هذه اللحظة السياسية بالذات، نظراً لحساسية الموقف، من دون إغفال تخوف الحزب من التأثير السلبي للقيل والقال على علاقته ببكركي وسيدها".

وفي هذا السياق تحديداً، لا تتوانى مصادر "اللواء" عن "التأكيد بأن الحزب مصر على معالجة هذا الموضوع الحسّاس عبر القنوات المتبعة مع بكركي، بكثير من الروية والهدوء والرصانة والعقلانية والأعصاب الباردة، حتى تصل الأمور إلى نتيجة إيجابية"، لافتةً إلى أن "موقف الحزب من الزيارة سيتحدد بناء على التطورات، ونتيجة للتواصل القائم مع لجنة بكركي حول هذا الموضوع، سواء كانت سلبية أو إيجابية، على أن يتناسب هذا الموقف مع الحفاظ على سيادة وكرامة لبنان واللبنانيين".

ولفتت المصادر إلى أن "زيارة الحزب إلى بكركي واردة في أيّ لحظة، وأن هذه الزيارة سيتمّ الإعلان عنها رسمياً، ولا حاجة لأن تكون سرية".

اللواء