عبرت مصادر قيادية بارزة في حزب الله عن ارتياحها “الكبير” للتطورات السياسية والأمنية في لبنان وسوريا، وذلك “بعد النجاحات الأمنية والعسكرية للجيش اللبناني في مواجهة شبكات التفجير في لبنان، واستكمال تطبيق الخطة الأمنية في طرابلس والبقاع، وبعد النجاحات الكبيرة للجيش السوري في مواجهة المجموعات المسلحة، وما تعانيه هذه المجموعات من مشاكل وانقسامات وصراعات داخلية”.

وتعيد المصادر القيادية في الحزب ارتياحها إلى “ما حصل في حمص من اتفاق أمني أدى لخروج المسلحين منها، وما يمكن ان يحصل في مناطق أخرى من انجازات أمنية وعسكرية قريباً”.

وأكدت المصادر أن “هناك اليوم توافقاً عربياً- اسلامياً- دولياً على مواجهة المجموعات التكفيرية والإرهابية”، ورأت أن “ما كان يطرحه حزب الله من مخاطر من هذه المجموعات أصبح هاجساً مشتركاً لدى دول أخرى كالسعودية ودول أوروبية وغربية، ولم يعد هناك اية انتقادات لما يقوم به حزب الله في مواجهة هذه المجموعات، بل إن الدول العربية والأجنبية أصبحت تدعم الجيش اللبناني وتدعوه لمواجهة هذه المجموعات بقوة”.

وعلى الصعيد السياسي أوضحت المصادر ان “الانتخابات الرئاسية في سوريا ستتم في موعدها، وأن الرئيس بشار الأسد هو الأكثر حظاً للفوز بالرئاسة، ولن يكون هناك اعتراضات دولية أو إقليمية على ذلك، بل سيتم التعاطي مع نتائج الانتخابات بواقعية”.

واعتبرت مصادر حزب الله أن “الازمة السورية قد تطول في ظل عدم وجود حلول سياسية حتى الآن، وليس هناك قرار دولي بوقفها”.

لبنانياً أعربت المصادر عن ارتياحها كذلك للوضع السياسي والأمني ولأداء الحكومة اللبنانية، وما تنجزه من قرارات وتعيينات وضبط للوضع الأمني. ورأت المصادر أن “كرة الانتخابات الرئاسية هي في ملعب تيار المستقبل وقوى 14 آذار للقبول بمرشح توافقي”، معتبرة أن “العماد ميشال عون هو الأكثر ترجيحاً للوصول إلى الرئاسة”.

المصادر نفسها قالت إنه “اذا لم يتم التوافق على مرشح من الجميع، فسيكون الانتظار طويلاً، والفراغ الرئاسي سيكون هو المرجح في ظل وجود حكومة المصلحة الوطنية”، مستبعدةً حصول أية تطورات أمنية خطيرة في حال الفراغ، على الرغم من أن قيادة الحزب “تؤكد أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية في المهلة الدستورية المحددة”.

(ناو)