هذا نموذج من نماذج الإتفاق النهائي، الذي وقع وينفذ اليوم الاربعاء في مدينة حمص القديمة بين المسلحين والحكومة السورية.

وفي تفاصيل مراحل التفاوض الطويلة والمتعبة، اعتمد الجيش السوري والفريق الوسيط في المفاوضات طريقة التفاوض مباشرة مع كل مجموعة مسلحة على حدة، متفاديا العراقيل التي تظهر في محاولة اعتبار ان المسلحين جسم واحد يمكن التفاوض معه دفعة واحدة، وتمَّ بدل هذا اعتماد طريقة التفاوض المنفرد والمباشر مع كل مجموعة ومع قادة كل مجموعة لوحدها.

وتؤكد المصادر ان "الوثيقة في هذا التقرير هي وثيقة الحل النهائي الذي اعتمد في بنودها وتفاصيلها ولا يوجد اختلاف بين وثيقة واخرى سوى في اسم المجموعة التي وقع معها الاتفاق وأسماء قادتها الموقعين عليه"، وفي التفاصيل أيضا ان "حافلة نقل ركاب خرجت صباح يوم أمس(الثلاثاء) من حمص وعلى متنها قيادات عسكرية من المجموعات المسلحة وبعض الأجانب الذين كانوا في المدينة القديمة".

وتشير المصادر الى ان "اتفاق المصالحة هذا حاز على موافقة إقليمية ودولية وعلى موافقة الائتلاف المعارض وقيادات النصرة والحر وغيرها من الفصائل على المستوى السوري"، وهذا ما أدى الى فتح المعابر الى مدينتي نبل والزهراء في الريف الشمالي لحلب المحاصرتين منذ سنتين والسماح بإدخال شحنات الغذاء والأدوية الى سكان المدينتين بعد معاناة إنسانية شديدة، كما تؤكد المصادر ان "المفاوض الايراني على الارض في حمص كان على تواصل مع الأتراك الذين ضمنوا موضوع ادخال المساعدات الى نبل والزهراء وفك الحصار عن المدينتين ولو بشكل مؤقت".

المنار