أكّد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب اميل رحمة أنّ أجواء إيجابية جداً سادت اللقاء الأخير الذي جمع زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري بوزير الخارجية جبران باسيل، لافتًا إلى أنّ ما يسعى اليه التكتل حاليًا من خلال الحوار مع "المستقبل" هو أن ينسحب التوافق على تشكيل الحكومة الى الاستحقاق الرئاسي.
واعتبر رحمة، في حديث إلى "النشرة"، أنّ التفاهم الذي أدّى لتشكيل الحكومة أسهم إلى حدّ بعيد بالاستقرار الذي تشهده البلاد، مشدّدًا على وجوب إعطاء زخم لهذا الاستقرار من خلال التفاهم على رئيس جديد للجمهورية ما يؤدي لتحصين البلد وسط التوترات التي تشهدها المنطقة.
وعن إمكانية أن يتبنى الحريري قريبًا ترشيح عون، لفت رحمة إلى أنّ حلفاء العماد عون هم من سيتبنون ترشيحه والحريري سيلاقيهم، تمامًا كما سيحصل بالنسبة للحكومة "بحيث يتبنى حلفاء الحريري تسميته رئيسًا للحكومة ونلاقيهم نحن عند منتصف الطريق". وشدّد على أنّ "المرحلة الحالية تقتضي أن يكون العماد عون في بعبدا والحريري في السراي فهنا تكمن المصلحة الوطنية العليا".

 

طرح جعجع لا يصحّ في هذه المرحلة
واعتبر رحمة أنّ الطرح الذي قدّمه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لجهة التنافس الديمقراطي بين فريقي 8 و 14 آذار ووجوب أن يتولى الفائز رئاسة الجمهورية والحكومة ورئاسة مجلس النواب، "لا يصح في هذه المرحلة، باعتبار أن هناك حكمة بأن يكون رئيس الحكومة من 14 آذار لأن الرجل القوي سنيا هو من هذا الفريق، وبالتالي يجب أن يقابل ذلك رئيس ماروني من 8 آذار في سدة رئاسة الجمهورية".
وتساءل رحمة: "في حال سرنا بطرح جعجع من سيقدمون لنا غدا رئيسا لمجلس النواب؟" وشدّد على وجوب بقاء رئيس المجلس الحالي نبيه بري في موقعه في المرحلة المقبلة لأنّ البلاد بحاجة لهامته الوطنية وقدرته على تليين وحلحلة كل الملفات.

 

العماد عون متفائل
وردًا على سؤال عمّا يُحكى عن طلب الحريري من عون التقرب من القوى المسيحية في "14 آذار" لحلحلة العقد التي تواجه الاستحقاق الرئاسي، اعتبر رحمة أنّ ذلك يندرج بإطار الحديث السياسي لكي يضمن كلّ قطب بقاء حلفائه الى جانبه. وقال: "نحن منذ خلوة بيت مري انفتحنا على الجميع وقد عقدنا لقاءات مع كل الاطراف باستثناء القوات اللبنانية التي رفضت ذلك بحينها". واضاف: "لكن العماد عون رفض ملاقاة رفضهم برفض وهو لذلك استقبل مؤخرا وفدا من القوات برئاسة النائب ستريدا جعجع التي أطلعته على برنامج جعجع الانتخابي".
وردا على سؤال حول اشارات أميركية تلقاها العماد ميشال عون تجعله متفائلاً بامكانية انتخابه رئيسا، قال رحمة: "العماد عون متفائل بدون اشارات مماثلة فكيف اذا وجدت هذه الاشارات؟" ولفت الى وجود كلام أميركي يصب في المصلحة الوطنية العليا.