استهجن عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان اتهام رئيس الحزب سمير جعجع بتعطيل الانتخابات الرئاسية بإصراره على الترشح، فيما الكل يعلم أنّ من يمارس عملية تعطيل ممنهج هو فريق "8 آذار" الذي لا يزال يرفض الاعلان عن مرشحه ويعمد لضرب نصاب جلسة انتخاب الرئيس.
وسأل جنجنيان، في حديث إلى "النشرة": "هل من يصرّ على إتمام واجباته بحضور الجلسة وتأمين النصاب ومن أعلن صراحة عن مرشحه وبرنامجه الرئاسي يكون هو من يعطّل الانتخابات الرئاسية؟"

 

عون و8 آذار يتبعون أسلوب استغباء اللبنانيين وأنفسهم
وأكّد جنجنيان الاستمرار بترشيح جعجع في الجلسات المقبلة، داعيًا الفريق الآخر لحسم خياراته واعتماد مرشح لتسري قواعد اللعبة الديمقراطية. وقال: "إذا أرادوا أن يطرحوا عون كمرشحهم فليقوموا بذلك ولكن بعيدا عن تسميته مرشحا توافقيا فهو أبعد ما يكون عن ذلك".
واستغرب جنجنيان الاسلوب الذي يتبعه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون وفريق 8 آذار بـ"استغباء اللبنانيين وحتى استغباء أنفسهم حين يطرحون عون توافقيا"، وأضاف: "نحن لم نخجل وطرحنا جعجع مرشح قوى 14 آذار فلماذا يخجلون بطرح عون مرشح فريق الثامن من آذار؟"
واعتبر أنّه وحتى الساعة لم تقرر قوى 8 آذار التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي بجدية، لافتا الى أن كل الأسماء التي يتم تداولها في أوساطهم مجرد "فقاقيع". وأضاف: "متى طرحوا مرشحهم وبرنامجه الانتخابي عندها فقط يمكن القول أنّهم باتوا جاهزين لممارسة دورهم الطبيعي بالمشاركة بانتخاب رئيس".

 

ألعابهم التعطيلية مكشوفة
واشار جنجنيان إلى أنّ خطة فريق "8 آذار" الحالية تقضي بالوصول إلى 25 أيار من دون انتخاب رئيس جديد للبلاد "فيضغطون علينا بالفراغ للسير بالمرشح الذي يريدونه"، وقال: "نحن لن نركع بعد اليوم بوجه تهديداتهم بالفراغ لأننا بتنا نتقن ألعابهم التعطيلية المكشوفة والتي تهدف لتحقيق مصالحهم ومآربهم الشخصية".
وأضاف: "هذا الأسلوب لم يعد ينفع معنا فنحن نعي أنّ شغور الكرسي الرئاسي لن يكون نهاية العالم مع اننا لا نحبذه، باعتبار أنّ الحكومة الحالية ستكون قادرة على استلام صلاحيات الرئاسة بانتظار انتخاب رئيس جديد للجمهورية".
واعتبر ان فريق الممانعة ينمو خارج اطار الدولة والمؤسسات وهو اسلوب عيش اعتاده وسيستمر بممارسته طالما يتم الخضوع له.