أكّد النائب عن "الجماعة الاسلامية" عماد الحوت أنّه سيبقى على خياره لجهة عدم الكشف عن القرار الذي اتخذه في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية، رافضًا تأكيد أو نفي تصويته لرئيس حزب "القوات" سمير جعجع.
وأوضح الحوت، في حديث لـ"النشرة"، أنّه سيكون هناك اجتماع للمكتب السياسي للجماعة الاسلامية، "وسنعيد تقييم مجريات الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية ونبني على الشيء مقتضاه في الجلسة الثانية للانتخابات". ولفت إلى أنّ "مجرد تقديم جعجع نفسه كمرشح وطرح برنامجه الانتخابي هو تقدم عملي بآلية الانتخاب"، متمنيًا أن يُعمم على جميع المرشحين في الجولات المقبلة".
وتوقع الحوت أن يكون هناك صعوبة بتأمين النصاب في الجلسة المرتقبة يوم الأربعاء المقبل، لافتًا إلى أنّه وفي حال تأمّن النصاب، "فإنّ الأمور قد تكون مشابهة تماما لما حصل في الجولة الأولى من الانتخابات". وأسف لأن معظم القوى السياسية باتت تسلم بأن لا امكانية لانتخاب الرئيس محليا وبأن العنصر الخارجي هو الغالب في هذا الاستحقاق، "حتى أن كل مرشح يخشى الرسوب بات يستقوي بطرف خارجي".

 

خيار الفراغ يبقى الأقوى
وشدّد الحوت على وجوب التمييز بين ممارسة كل من الافرقاء السياسيين خلال الدورة الاولى من الانتخابات، مذكرا بأن هناك فريقًا تبنى مرشحًا واحدًا وانتخبه كما حاول الحفاظ على النصاب لدورة ثانية، فيما الفريق الثاني صوّت بأوراق بيضاء وأفقد الجلسة نصابها، وقد يكون يدفع للفراغ.
وأعرب الحوت عن خشيته بأن نتجاوز والخامس والعشرين من أيار وألا نتمكن من انتخاب رئيس جديد، معتبرًا أن خيار الفراغ يبقى الأقوى.
وفيما لفت إلى أنّ "هناك 3 عناوين تضغط على الاستحقاق الرئاسي اللبناني أولها الحوار الأميركي الايراني ومن خلفه السعودي – الايراني، الثاني الانتخابات التشريعية في العراق و أخيرا الانتخابات الرئاسية في سوريا"، توقع أن تؤدي هذه الاستحقاقات لتأجيل الاستحقاق اللبناني حتى أيلول أو تشرين الأول المقبل.

 

حتى متى سنبقى بانتظار المظلة الدولية؟
ونبّه الحوت الى ان الاستقرار الامني الحاصل قد لا يدوم كثيرا في حال استمر الفراغ طويلا في سدة الرئاسة، لافتًا إلى أنّ عنصر نجاح الخطة الامنية وخاصة في طرابلس قرار اقليمي دولي بتهدئة الوضع على جبهة باب  التبانة – جبل محسن، وأوضح أنّ المجلس الاعلى للدفاع "ليس من قام بالمعجزات من خلال هذه الخطة بل قرار خارجي".
وإذ اعتبر أنّ القوى السياسية تعاني من أزمة ضمير حقيقية في هذا المجال، تساءل: "حتى متى سنبقى بانتظار المظلة الدولية لتقينا الاقتتال؟"