أشار رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى أنه سيطرح على "حزب الله"، في حال انتخابه رئيساً للجمهورية "الشراكة في بناء دولة فعلية تتحمل وحدها مسؤولية الدفاع عن كل أبنائها، على قاعدة أن يكون سلاح الجيش اللبناني هو السلاح الوحيد المعتمد، علماً بأن الشيعة أنفسهم هم أكثر المتضررين من الواقع القائم".

وأكد جعجع بأنه سيعلن عن برنامجه الانتخابي خلال أيام، موضحاً أنه يتواصل مع حلفائه للتشاور في الفرص المتاحة أمامه، تمهيداً لتحديد قوى 14 آذار موقفها النهائي من ترشيحه.

مشدّداً على أن ترشيحه للانتخابات الرئاسية ليس "قنبلة" صوتية" بل هو قرار في منتهى الجدة، مؤكداً أن رحلته إلى قصر بعبدا صعبة جداً وهو يعي ذلك، ولكن "في السياسة لا شيئ مستحيل".

وأشار جعجع في حديث لصحيفة "السفير"  إلى أن مبدأ خوضه المعركة ضروري بحد ذاته، ويعادل في أهميته الوصول إلى الرئاسة. لافتاً إلى شعوره بإيجابية أجواء تيار المستقبل اتجاه ترشّحه.

ونفى أن يكون قد قصد من خلال ترشحه للرئاسة  إحراج الرئيس سعد الحريري وقطع الطريق على الشخصيات الأخرى التي تملك طموحات رئاسية ضمن 14 آذار،  مشيراً: "لولا حد أدنى من التشاور المسبق مع حلفائي، ولولا قناعتي بأنني قطعت أقله نصف الطريق نحو نيل دعمهم، لما كنت لأترشح لرئاسة الجمهورية".

واعتبر رئيس القوات اللبنانية أن موازين القوى السياسية هي راهناً لمصلحة قوى 14 آذار التي كما ربحت الانتخابات النيابية عام 2009 تستطيع أن تربح الانتخابات الرئاسية عام 2014، شرط أن تتخذ الخيار المناسب وتصمم عليه حتى النهاية.

وتابع جعجع: "إن نظرية الفراغ أفضل من رئيس ضعيف يجب أن تكون قد سقطت تلقائياً بعدما أصبح لفريق 14 آذار مرشح قوي هو أنا مبدئياً، ولفريق 8 آذار مرشح قوي ولو انه مضمر حتى الآن، هو العماد ميشال عون، وبالتالي لم يعد هناك من سبب للمقاطعة، وعلى الكل ان يتحملوا مسؤولياتهم ويشاركوا في جلسة الانتخاب".

هذا وأكد جعجع على أنه إذا وصل إلى الرئاسة فسيحافظ على العقيدة القتالية الحالية للجيش اللبناني والتي تصنف اسرائيل عدواً، لكن ستكون المؤسسة العسكرية هي المعنية حصراً بتطبيقها، مشيراً إلى أن الجيش قادر حالياً، وبالإمكانيات المتوافرة، على الحلول مكان حزب الله، إذ أن قوات النخبة التي تضم الوحدات الخاصة والقوة الضاربة وفوج المجوقل والمغاوير تستطيع أن تنتشر وتعمل، وفق ما تقتضيه خصوصية الصراع مع اسرائيل، تماماً كما يفعل حزب الله، الذي يمكنه ايضاً أن يساهم في نقل التكتيكات التي اكتسبها إلى المؤسسة العسكرية.

كما شدد على أن اللبنانيين عموماً، والمسيحيين وبكركي خصوصاً، لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء احتمال الفراغ، ناصحاً فريق 8 آذار بعدم دفع الأمور في هذا الاتجاه لأنه سيكون الخاسر الأكبر.

ورأى جعجع أنه إذا التأمت الجلسة استناداً إلى نصاب الثلثين، فسيكون من الصعب في الدورة الأولى أن ينال أي من المرشحين الأكثرية المطلوبة، أما في الدورة الثانية فإن الفوز يحتاج إلى النصف + واحداً (65 صوتا)، معتقداُ أنه يملك فرصة لتأمين هذه النسبة، لا سيما أنه سينطلق من رصيد 59 صوتاً تعود لنواب 14 آذار، وهذا يعني أنه سيبقى بحاجة إلى ستة أصوات فقط، موضحاً أن الحصول عليها من حيث المبدأ ليس بمستحيل."

فهل ستنجح هكذا صفقة مع حزب الله..؟؟ ،بغض النظر عن هويّة الرئيس الجديد، فهل سيقبل حزب الله بقيام الجيش اللبناني بأخذ دوره في الدفاع عن الوطن والوقوف بوجه العدو الاسرائيلي..؟؟ لا اعتقد ذلك..فقد تغيّرت قواعد اللعبة..والجيش اللبناني إن حلّ مكان المقاومة على الجبهة الجنوبية فلن يقبل بأن يحلّ محلها في الدفاع عن النظام السوري..!!!