أعلن وزير الاتصالات بطرس حرب بأنه إذا ترشح لرئاسة الجمهورية سيسعى لإعادة بناء لبنان الجمهورية الديموقراطية والحرة والمستقلة، معتبراً أن ما ينقص اليوم هو العبور إلى الدولة .

وأكد حرب في حديث "لكلام رئيس" بأن ليس هناك من شيء يمنع من الإجماع على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للرئاسة اذا توفرت ظروف نجاحه، مضيفاً "ومن حقنا الطبيعي أن نترشح ولكن ليس ضد بعضنا البعض". موضحاً بأن قوى الرابع عشر من آذار لن تسير إلا بمرشح واحد ولن تأخذ القرار إلا سويةً، و"همّنا أن نوصل الرئيس الذي يحقق مبادىء 14 آذار في العبور إلى الدولة ".

 ورأى في تنبيه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لـ 14 آذار بتبني ترشح جعجع نوعاً من التهديد المبطن، مشيراً إلى أن سياسة تجريم الآخرين التي انتهجها عون خاطئة.

ورأى حرب بأن أقوى رئيس هو الرئيس الذي لا يطلب شيئاً لنفسه أو لعائلته، مؤكداً أنه سيحاول بناء الدولة وإقناع الرأي العام والناس بهذا الموضوع، معتبراً أن الاحزاب يجب ان تكون في خدمة الدولة وليس العكس.
ولفت حرب إلى أنه مطلوب حد أدنى من المسؤولية في أي موضوع خلافي وأنه مع البحث بجدية في أي قانون وخلفياته ويتحمل مسؤولية أي قانون يوقعه.
وعبّر حرب عن ترحيبه بلقاء رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وعون، "واذا غيّر عون سياسته في تجريم الآخرين فهذا أمر مرحب به"، مشيراً إلى أن "موقف الحريري من ترشح جعجع إيجابي ويبنى عليه".

واعتبر حرب أن رئاسة الجمهورية لا يجوز أن تكون مادة للضغط على فريق أو آخر، ورئاسة الجمهورية تشكل مركزاً أساسياً للمسيحيين في لبنان والعالم.

وفي ما يتعلق بملف النازحين السوريين، شدّد حرب على أن كل ما هو إنساني يسير به وكلما هو سياسي يرفضه، معتبراً أن عدم معالجة الدولة لمشكلة النازحين في الماضي يجعل معالجة الموضوع اليوم أصعب ولا يجوز أن يكون الوضع منفلتاً كما هو، مؤكداً على وجود خطأ في التعامل مع ملف النازحين السوريين ودعا إلى اتخاذ التدابير الحكومية لمنع الفوضى القائمة .

وأوضح وزير الاتصالات بأنه لن يذهب لزيارة الرئيس السوري بشار الأسد لتهنئته في حال تم إعادة انتخابه في الظروف القائمة، معتبراً أن القوة لا تحل المشاكل في أي بلد بل تحل بالحوار وليس بالقمع .