أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بأن لا لزوم للمشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، طالما أن حزب الله لن يشارك فيه، مشيراً إلى أن:

"موقف القوات من الحوار ليس موقفاً من سليمان، بل من الفريق الذي سنحاوره وحزب الله أثبت أنه ليس جدياً في الحوار، وفاجأنا بقراره لمقاطعة الحوار، مما يشير إلى أنه غير جاهز للحوار ويجب أن نتطلع إلى طرق أخرى لتسيير الأمور في البلاد، مع العلم أننا كنا قد بدأنا بالحوار قبل الرئيس سليمان في مجلس النواب".

ورأى جعجع في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الجديد" ضمن برنامج الأسبوع في ساعة بأن رفض حزب الله المشاركة في الحوار الوطني هو بسبب موقفه من سليمان، وهو لا يأمل الخروج بنتيجة من الحوار الوطني، لافتاً إلى أنّ "حزب الله لما كان استطاع تحرير لبنان لو لم يكن المجتمع اللبناني وكل الحكومات المتعاقبة داعمين ومساندين له، فلولا اجماع اللبنانيين منذ التسعينات حول المقاومة لما كان حزب الله استطاع تحرير الجنوب".

وأعرب جعجع عن أمله بالخطة الأمنية في طرابلس، والتخلص من بؤرة أمنية أساسية في الشمال،  مضيفاً "من المعروف أن هناك جمهوراً يؤيد الثورة السورية وآخر يؤيد النظام السوري، وجمهور الثورة يرى أن المؤيدين للنظام قادرون على التصرف بحرية بشأن السلاح وعبور الحدود في حين أن مؤيدي الثورة يتم إعتقالهم وملاحقتهم ويجدون تساهلاً مع الجمهور المؤيد للنظام في حين يتم التضييق عليهم".

وشدد جعجع على رفضه "للأعمال الإرهابية في لبنان، ولكن نطرح السبب الحقيقي لهذه العمليات، فلا نستطيع التضحية بالجيش اللبناني وتدفيعه ثمن حرب حزب الله في سوريا إذ أن الجيش اللبناني يدفع اليوم ثمن تدخل حزب الله في سوريا"، لافتاً إلى أن "ما ينهي الجماعات التكفيرية في سوريا هم السوريون بأنفسهم، ونحن نطالب منذ سنتين الجيش اللبناني بإمساك الحدود بين لبنان وسوريا وهذا ما يحاربه التكفيريون، ونحن لا نطالب بانسحاب حزب الله من سوريا فقط، بل نريد سحب الجناح العسكري والأمني لحزب الله من لبنان"، لافتاً إلى أن القوانين اللبنانية تمنع منعاً باتاً أي حزب أن يأخذ أي قرارات تتعلق بالسياسة الخارجية.

وفي الموضوع الحكومي، أشار جعجع إلى أن "الحكومة ستحصل على تأييد القوات في الخطة الأمنية، إنما العبرة تبقى في التنفيذ، والحريري وأنا نتداول في موضوع ترشحي لرئاسة الجمهورية منذ 6 اشهر، والسعودية تريد عون رئيساً للجمهورية بمقدار ما تريدني إيران رئيساً".  
وأعلن جعجع عن استعداده إلى دعم وصول عون للرئاسة بحال انسحب حزب الله من سوريا قائلاً "يسلّم سلاحه إلى الدولة وأنا سأسعى لإيصال العماد عون للرئاسة"، مضيفاً: " إذا وصل النائب سليمان فرنجيه من دون قمصان سود أو خضر وبكل ديمقراطية إلى رئاسة الجمهورية أكون أول من يقوم بتهنئته".

ورأى جعجع بأن رئيس توافقي في بعبدا يعني تمديد الأزمة في البلد لست سنوات إضافية موضحاً أن: "سليمان رئيس توافقي ومستقيم في عمله ورغم كل ذلك، الوضع الآن أسوأ من عام 2008 عندما انتُخب".

وفي الشأن السوري لفت جعجع إلى أن سوريا لا تستطيع التدخل بشؤون لبنان والكل يتدخل مضيفاً: "إننا لا نريد الرئيس السوري المقبل ألا يكون ممانعاً بحسب تصنيف الرئيس السوري بشار الأسد لوقف حمام الدم هناك".