بعد مساءٍ دموي بقاعي نجم عن إنفجار سيارة مفخخة من نوع غراند شيروكي كانت محملة بما يقارب المئة كيلو غرام من المتفجرات في منطقة النبي عثمان في البقاع الشمالي، والذي أدى إلى سقوط شهيدين هما عبد الرحمن القاضي من بلدة العين وخليل خليل من بلدة الفاكهة وأكثر من 14 جريحاً، وتبنت التفجير جبهة النصرة في لبنان مؤكّدة أنه ردّ على ما أسمته "تبجّح وتشدّق حزب إيران من اغتصابهم مدينة يبرود" وتابعت جبهة النصرة : "ونعاهدكم أمام الله سبحانه وتعالى بالعمل جاهدين على إخراس لسانهم من التغني بهذا الاغتصاب المهين" .

 ويبدو أن جبهة النصرة بدأت بتنفيذ وعيدها، ففجّر الجيش اللبناني صباح اليوم سيارة مفخخة من نوع جيب "غراند شيروكي" رصاصية اللون على طريق فرعية بين بلدتي الفاكهة ورأس بعلبك في البقاع الشمالي.

وأفادت المعلومات أن قوة من فوج المجوقل استهدفت  السيارة المفخخة بقذيفة "آر بي جي" ما أدى إلى إنفجارها على الفور.

ولاحقاً اصدرت مديرية التوجيه في الجيش بياناً اشارت فيه الى ان زنة العبوة التي كانت داخل السيارة المفخخة بلغت 170 كلغ من المتفجرات.

وأشارت مديرية التوجيه في بيان لها إلى أن "استخبارات الجيش رصدت  صباح اليوم، سيارة مشبوهة في منطقة رأس بعلبك بالقرب من مدرسة الراهبات، بعد ورود معلومات عن تفخيخها لاستعمالها لأعمال إرهابية". 

وتابع بيان الجيش: "على الأثر حضر الخبير العسكري الذي عاين السيارة والعبوة التي بداخلها، وقرر تفجيرها في مكان وجودها نظراً إلى خطورة تفكيكها وصعوبة نقلها من المكان، خصوصاً وأنها كانت متوقفة في مكان غير آهل بالسكان مما يجنب المدنيين إصابتهم بأي ضرر".وقد بوشر التحقيق في الحادثة لكشف مصدرها وتحديد هوية المتورطين بها.  

وأفادت مصادر صحفية منذ قليل عن سقوط عدد من الصواريخ من الجانب السوري على بلدة اللبوة في البقاع. بينما يسود حال من التوتر جرّاء الحديث عن وصول عدد من السيارات المفخخة إلى البقاع، وهناك دعوات في مساجد عرسال، لعدم التجول.

ومن جهةٍ أخرى يسود الهدوء الحذر مدينة طرابلس منذ ساعات الصباح الأولى بعد ليلة عنيفة من الاشتباكات استمرت حتى ساعات الفجر على مختلف المحاور في المدينة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.

 وقد سجل ليلاً عدد من الجرحى في المدينة بينهم عناصر من الجيش اللبناني، فيما ردت الوحدات العسكرية المنتشرة في المدينة على مصادر النيران بعد ان عززها انتشارها في عاصمة الشمال لا سيما في الساحات والشوارع الرئيسة. وسيّر الجيش دوريات مؤللة وراجلة في محاولة لاعادة الاوضاع في المدينة الى طبيعتها.