درجات الحرارة المرتفعة وغير الاعتيادية في مثل هذا الوقت من العام، اثارت موجات من التساؤل في صفوف اللبنانيين، حيث غابت الثلوج عن قمم الجبال، فكأن فصل الشتاء غاب عنا، واتانا الربيع باكرا في شباط.

 

الا ان نظرية فلكية جديدة قد تكون كفيلة بشرح هذه الظاهرة، مفادها أن حزمة هائلة من اللهيب الناري انطلقت من الشمس ، طولها يعادل صفا من 20 كرة أرضية مجتمعة، وبسرعة مليونين و700 ألف كيلومتر بالساعة، وأحدثت تغيّرات مناخية جعلت شتاء الأرض يبدو صيفاً هذه الأيام في عدد من الدول، خصوصا في القارة الأوروبية ودول عربية مجاورة.

 

وكانت العاصفة الشمسية قد اخترقت الميزان العادي للطقس، ومعها ارتفعت الحرارة إلى ما شجع كثيرين على النزول الى البحر للسباحة في عز الشتاء، وتم التقاط موجات راديو قصيرة في جميع أنحاء العالم لصوت صدر عنها شبيه الى حد كبير بزئير الأسد، وأقوى من صوت صدر في أوائل 2012 عن عاصفة شمسية.

 

وذكرت وكالة "ناسا" الفضائية الاميركية أن "ما حدث كان عاصفة مغناطيسية متوسطة القوة ناتجة عن تحرر البلازما والرياح الشمسية المنطلقة من الثقوب الإكليلية للشمس، وأن خبراء في مراكز عدة للجيوفيزياء التطبيقية ذكروا أن مستوى ما وصل للأرض كان 6 درجات".

 

وقد احدثت اضطرابات متنوعة على الارض "أثر بعضها حتى على صحة من يتأثرون بتغيّر الظروف المناخية، وشكل خطرا على حياة المعانين من ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه، وأيضا على المعتلين بأمراض القلب"، بحيث أن إحصائيات من أبحاث علمية تشير إلى أن من 50 إلى 75% من سكان الأرض يشعرون بالعواصف المغناطيسية، لكنهم لا يعلمون حقيقتها، أو بأنها السبب في "صداع نصفي" يشعرون به، أو خفقان وأرق وخمول وغيرها من الأعراض، ولا يعيرونه اهتماما.