بيان للتوقيع إدانة لمنع وصول المساعدات الى حمص قامت مجموعة ممن يسمون انفسهم جيش الدفاع الوطني (الشبيحة) بتشكيل جدار بشري لمنع وصول مساعدات انسانية - غذائية بالخصوص – الى المدنيين السوريين المحاصرين في مدينة حمص القديمة، لا نشك ان النظام هو من أمر بهذه الخطوة الخطيرة، التي أراد منها إظهار أن طائفة معينة لها موقف مضاد لإيصال المساهدات الانسانية لأهلنا المحاصرين منذ اكثر من سنة في حمص القديمة، ولقد حاول النظام كما بعض المثقفين السوريين المعارضين وقد بلعوا الطعم، إظهار ان هذه الخطوة ملحقة بعناصر من الطائفة العلوية، الامر الذي دفع هؤلاء المثقفين والناشطين على بدء حملة فيسبوكية وإعلامية ضد الطائفة العلوية ... لا بد من التوضيح ان أي جهاز مافيوي لا يمكن ان يمثّل طائفة على الخصوص في الوضع السوري المتداخل والمتشابك في التحالفات على مستوى المعارضة والموالاة، فالمافيا السورية الاقتصادية منها والعسكرية متعددة الانتماءات الطائفية والمناطقية والعشائرية والاثنية ... فالنظام السوري اخترق بواسطة اجهزته الامنية المتعددة كامل المجتمع السوري وكل البنى والمستويات والطوائف وعمل بخبث ودهاء مدعوم بخبرات اقليمية ودولية على تفكيك المجتمع السوري وزجّ الجميع بحروب صغرى وكبرى، مستخدماً كل خبرات الاعلام والحرب النفسية والاساليب المخابراتية فائقة الدهاء ... كما لا بد من الإشارة إلى ان الصراع الجاري في سورية هو اعقد بكثير من محاولات تبسيطة واختزاله الى صراع طائفي او مذهبي او طبقي ملتبس بمظاهر سياسية كما هو اكبر من اختزاله إلى صراع أقوامي وإثني، فالصراع السوري السوري يشمل كل ما سبق من مستويات، إضافة الى ذلك هو صراع داخل الطوائف سواء استتر أو كان معلناً وهو صراع داخل العشائر كما هو صراع اقوامي وطبقي إضافه لكونه إقليمي ودولي ايراني سعودي تركي روسي امريكي ... نحن مجموعة من السوريين من مختلف المشارب ندين إقدام مجموعة من الشبيحة المؤتمرين بأوامر المخابرات على محاولة منع إيصال المساعدات إلى اهلنا المحاصرين في حمص القديمة منذ ما يزيد عن العام، ومن ورائهم مخابرات واوامر دولة كبرى .... كما ندين محاولات النظام وهذه الدولة الكبرى إقحام الطائفة العلوية في الصراع القائم وإظهار الطائفة كداعم للنظام الفاشي في دمشق، كما ندين موقف بعض المثقفين السوريين الذين يستغلون هكذا افعال مضلله كي يشنّوا حملة ظالمة ضد الطائفة العلوية التي تعتبر اكبر المتضررين من الحرب السورية ومن الصراع الاقليمي والدولي في سورية وعليها، فهؤلاء المثقفين لأسباب عديدة يغيّبون العقل السياسي في تتبّع وقراءة ظواهر ومظاهر الحرب الوحشية لصالح مواقف عفوية وفطرية بسيطة يكونون هم اول ضحاياها، بتقديمهم صورة سيئة عمّا يفترض ان يكونوا هم طليعة الثورة السورية العظيمة. التوقيع فادي سعد – صحفي وناشط عبد الوكيل بيرقدار ملهم الحسني – ناشط حقوق إنسان احمد السرياني قاسم الخطيب – عضو الائتلاف الوطني توفيق دنيا احمد سليمان – صحفي هيثم خوري سمير سليمان – فراس قصاص – رئيس حزب الحداثة نزير دنيا آنجيلا سليمان – صحفية لويز عبد الكريم علي ديوب نوري الجراح – شاعر كادار بيري بدر الدين عردوكي أحمد العقدة – صحفي رأفت زاقوت – مسرحي رامي الحسين وليد النبواني وليد البني أيهم صقر روشان بوظو سمر ملحم عيسى سميسم مالك اسعد عمر سوركلي خطيب بدلة _ كاتب فرج بيرقدار أسامة عباس إنانا بركات احمد الاحمد نجيب عواد