“ألحكايات

محا الغيب
كل حكايات هذا الوجود.
محا الطفل فيٍ.

وحولني عبده
في
الجواب الأخير.
فلا سفر بعد الطفل
عبر
العصور.

ولا جدةُ ذات شمسيةٍ من خيال، وعكاز جنٍ، تلملم كل حكاياتها من حقول الريح،
وريش
الطيور.

لقد 
أحرق الغيب أرجوحتي. حذفت راحتاه عصافير برية النوم.
رش رمادي فوق
بياض
السرير.
بلا أجنحٍ صرتُ
صادرها الغيب مني.
ولا جسد في إلا أقيل إلى القبر.
أية حرية سوف تبقى إذا قتل الطفل فيها؟
تحجر هذا الوجود من الغيب. كم كان يوم الحكايات نضراً!
بريئاً! هو
الطفل.
كم كان حراً! وكان يجُن إذا لم يجد كل شيءٍ بذا الكون حراً.
فلا مغلق بين شيء وشيء. ومن غامض ذاهب للبياض، إلى غائب مقبلٍ
للحضور.
ومن أجل أن تبُعد اللأرض عنها السماء، لتنصرف الأرض للأرض، حيث تداوي الجراح التي عمقتها يد الغيب، وانتشرت بينها
الأضرحه،
ومن أجل أن تنتهي
هذه المذبحه،

لنرجع إلى الروح طفل الحكاية،
ولنرفع الأرض
بالأجنحه.” 
― جوزف حرب - المحبرة