رأى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا بأن حزب الله اتخذ قرار الذهاب إلى سوريا بقرار إيراني، مؤكداً أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مُجبرٌ على ذلك "بأمر عمليات من سيّده هناك". ورأى أن "حزب الله لا يختلف عن التكفييرين بإجرامهم فهو وداعش والنظام السوري وجوه لعملة واحدة ". مشيراً إلى أن "داعش موجودة في شمال شرقي سوريا والحزب لا يقاتلهم هناك. وحزب الله هناك منذ 10 أشهر تقريباً بكل قواه وعتاده في حمص والقصير بشكل واضح للعيان. وكذب نصرالله ودجَله لم يعد يفيد واللعبة انتهت منذ أن التفت إلى سوريا للمحافظة على بشار الأسد وديعة إيران في سوريا."
ولفت الجربا في حديث لـتلفزيون المستقبل إلى أن إيران تتدخل في عمق المشكلة السورية ويداها مضرجتان بالدماء السورية عبر ‏الحرس الثوري وحزب الله. متمنياً أن يسحب الحزب عناصره ويعود إلى لبنان، قائلاً: "أنا طلبت من مجلس الأمن قراراً ملزِماً بخروج كافة الجيوش الأجنبية من سوريا، واللبنانيين في قلوبنا وعقلونا ونشكر جميع الشرفاء والأحرار الذين استقبلوا السوريين في لبنان". موضحاً أنه تقصّد عدم شكر لبنان في مؤتمر جنيف كي لا يعود الفضل إلى وزير خارجية حزب الله عدنان منصور الذي كان موجوداً في المؤتمر.
معتبراً أن ما يحصل في لبنان من تفجيرات هو ردة فعل على قتال حزب الله في سوريا. وشدد على أن للرئيس سعد الحريري أيادي بيضاء وهو ساعد الشعب السوري بشكل كبير في لبنان وخارجه، وكل قوى 14 آذار ساعدت الشعب السوري بطريقة إنسانية ولم تتدخل عسكرياً بالحرب السورية.
وأشار الجربا الى ان 40 الف مقاتل من خارج سوريا يقاتلون إلى جانب النظام، وحزب الله لم يقاتل التكفيريين بل السوريين "والمعارضة هي من يحارب داعش التي هي تنظيم ارهابي مثل حسن نصرالله ومرتزقته"، مؤكدا أن المناطق التي يحارب فيها حزب الله لا وجود لتنظيم داعش فيها. مؤكداً أن الثورة السورية ستصل إلى نهاياتها وستقضي على النظام.

ومن ناحية أخرى، لفت الجربا الى أن أهمية زيارته إلى روسيا بعد دعوة رسمية لأنها تأتي بعد مؤتمر جنيف، مشيراً إلى أن "موسكو أصبحت الآن تفكر بجدية باحترام أكبر للائتلاف والمعارضة، ففي السابق الأمور كانت سلبية تجاهنا لكنها الآن تأخذ منحى إيجابي."
متوقعاً أن الموقف الروسي سيتطور بشكل إيجابي، مشيراً إلى أن روسيا لها مصالح بالمنطقة كما أنها تواجه مشاكل مع أميركا وهذه الحسابات تتم تصفيتها في سوريا.
ختم الجربا بأنه بمجرد أن تكون هناك هيئة حكم انتقالية في سوريا سيكون بشار الأسد خارجها، مشدداً على "أن النظام لا يستطيع قمع الثورة الكبيرة والحل لا يكون إلا برحيل رأس هذا النظام وعائلته وهذا بالنسبة لنا خط أحمر".