أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب فادي الأعور بعد التفجير الإرهابي الذي حصل في مدينة الشويفات أنّ كلّ لبنان مُستهدَف من الجماعات التكفيرية، لافتاً إلى أن منطقة الجبل مستهدفة لأن هذه الجماعات لا دين لها وتستهدف كل المواطنين وكل المناطق.
وشدد النائب الأعور، في حديث لـ"النشرة"، على أن هذه العملية تؤكد أن هؤلاء أعداء الإنسانية جمعاء، مشيراً إلى أن ليس هناك اي فريق سياسي بعيد عن دائرة الإستهداف، لا بل أكد أن المجتمع اللبناني بكل أطيافه هو اليوم تحت دائرة الخطر من جراء هذه الأعمال.

 

"النأي بالنفس" أوصلنا إلى هنا
ورأى النائب الأعور أن "خبرية" النأي بالنفس هي التي أوصلت إلى هذه الأوضاع، لافتاً إلى أن الجميع بات يعلم أن هناك غرفة عمليات عسكرية في منطقة يبرود السورية ترسل السيارات المفخخة إلى المناطق اللبنانية، ولهذه السيارات ممر إجباري في بلدة عرسال البقاعية.
وذكر النائب الأعور بأن وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال فايز غصن كان قد حذر منذ أشهر طويلة من هذه الأوضاع، لكن البعض بدل أن يساعد على معالجة هذه المشكلة الخطيرة شن حملة سياسية عليه، معتبراً أن لبنان يعاني من الجماعات التكفيرية منذ سنوات طويلة، لافتاً إلى ما حصل في جرود الضنية ومخيم نهر البارد قبل بدء الأزمة السورية.

 

لمحاسبة المبررين
من ناحية أخرى، أشار النائب الأعور إلى أن الحكومة الجامعة لا تستطيع أن توقف العمليات الإرهابية، معتبراً أنها تساعد على بلسمة الجراح لا أكثر لأن المشكلة أكبر منذ ذلك، مشدداً على أن المطلوب توحد اللبنانيين وإيجاد قيادات قادرة على إتخاذ قرارات حاسمة بمواجهة الجماعات الإرهابية.
وأكد النائب الأعور أن من غير المقبول أن يكون هناك على الأراضي اللبنانية بؤر أمنية تحمي هؤلاء بأي شكل من الأشكال، معتبراً أن من يقدمون التبريرات لمثل هذه الأعمال هم مجموعة من السفلة المنحطين، مستغرباً كيف أن القضاء لا يتحرك ضدهم، وقال: "الدول التي تحترم نفسها تسوق هؤلاء إلى العدالة قبل المجرمين نفسهم حتى".