اسدلت الستارة على الجولة الأولى من "مباحثات جنيف 2 الشاقة" من دون تحقيق تقدم يذكر، وان كان الموفد الأخضر الإبراهيمي، أعرب عن أمله بتحقيق نتائج أفضل في الجولة المقبلة التي تنطلق الأسبوع المقبل.

الإبراهيمي نفسه كان قد أكد قبل يومين؛ أن قوالب الجليد بدأت تنكسر بين الجانبين/ ووفدا الطرفين أكدا كذلك في تصريحاتهما، وجود خلافات كبير بينهما في طريقة بدء تطبيق بيان جنيف١، القاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالية... الخلاف في الجولة الاولى من جنيف اثنين، انحصر حول رؤية المعارضة بوجوب البت بمسألة تشكيل هيئة الحكم الانتقالية، لتنفيذ بنود البيان، ومن بينها تنحي الأسد ومحاربة الإرهاب وتولي جميع الصلاحيات/ فيما رأى وفد النظام أن الأولوية هي محاربة الإرهاب الاتي من خارج البلاد، قبل تشكيل هيئة الحكم الانتقالية...

المعارضة ابدت رغبتها بالبدء بتناول قضية انتقال السلطة، بينما اعتبرت حكومة النظام إن الخطوة الأولى يجب أن تتمثل في مناقشة الإرهاب. وفي المقابل، رأى ممثلو الائتلاف السوري المعارض إن الإعلان الذي اقترحته دمشق تجاهل المقاتلين الأجانب من إيران والعراق وجماعة حزب الله اللبنانية، الذين يحاربون إلى جانب القوات الحكومية.

ملفات إدخال المساعدات الإنسانية إلى حمص وإطلاق المعتقلين التي حاول الإبراهيمي من خلال طرحها على طاولة البحث في اليومين الأولين، مد جسور الثقة بين المتنازعين... لم تجد طريقها إلى الحل، رغم تعهد الوفدين بتقديم كافة التسهيلات... ومعها يصح القول ان طبخة الحل عبر جنيف تحتاج جولات كثيرة، في مناخ متناقض للافرقاء، وغياب تام للثقة...