رأى الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون في تصريح لموقع ً لبنان الجديد ً ان الانفجار الذي ضرب الضاحية الجنوبية مرة جديدة بالأمس ، يمكن ان يدرج في اطار الرد على قصف مدينة عرسال من قبل النظام السوري وحلفائه في لبنان ، كما اعلنت جبهة النصرة ، لكنه في الإطار العام هو جزء من الحرب المذهبية التي يجرها حزب الله على لبنان بعد تورطه في الصراع السوري .. 
وفي الموضوع الحكومي قال الوزير بيضون انه ولأول مرة يمكن تسجيل ان حزب الله يشعر انه بحاجة للرئيس سعد الحريري من اجل مواجهة وامتصاص موجة التصعيد المذهبي ، بعدما كان منذ العام ٢٠٠٥ يعمل بشكل دؤوب على ضرب الاعتدال السني ، فمعركة صيدا الصيف الماضي هي خير دليل على تعمد الحزب ضرب آل الحريري  فيما يعتبر ًبعاصمتهم ً للقول ان باستطاعتنا الامساك بكل شيء . 
وأوضح الوزير بيضون انه وعندما اصبحت السيارات المفخخة تقض مضاجع الضاحية يوميا ، أخذ يدرك حزب الله واقع استياء وغضب اهل المنطقة من كل ما يجري _خلافا لما يظهر في وسائل الاعلام _ فاقدم على خطوة الانفتاح هذه باتجاه خصومه متراجعا عن تمسكه بصيغة ال ٩+٩+٦ من دون ان يقدم في الجوهر أية تنازلات فعلية قد تحرجه .. 
 الوزير بيضون اكد انه بنهاية هذا الاسبوع قد نشهد حكومة في البلاد ، مشيرا الى ان مسالة المداورة في الحقائب  هي حاليا مثار خلاف بين فريق الثامن من آذار ، وليس بينه وبين قوى ١٤ آذار ، فاقتراح المداورة هو في الأساس ًحركة حرتقة ً  من قبل الرئيس نبيه بري بهدف إزاحة الحليف المزعج ميشال عون عن وزارة الطاقة . 
ويرى الوزير بيضون ان هذه اللحظة السياسية هي لحظة ١٤ آذار وتحديدا سعد الحريري الذي عليه ان يعرف كيف يستغل حاجة الخصم اليه والعمل على تحسين شروطه ، بهدف الوصول الى صيغة حكم وتعايش ترضي أهدافه بالحد الأدنى ، لافتا الى انه يجب ترقب وانتظار ماذا تستطيع ان تفعل وتقدم قوى الرابع عشر من آذار  ، فهل ستبقى قياداتها اما محبوسة في المنازل او منفية في الخارج ؟؟ 
في الموضوع السوري يعتقد الوزير بيضون ان مؤتمر جنيف ٢ً ً المنعقد حاليا في مونترو السويسرية سيشكل بداية النهاية لنظام الرئيس بشار الاسد ، داعيا الى التوقف عند كلام وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي اعلن عن رفض تواجد الاسد في حكومة انتقالية ، مشددا في الوقت نفسه على وجوب ان تعيد المعارضة السورية بناء صفوفها وتحصن وحدتها وتطلعاتها ، اذا أرادت تحقيق مكاسب وإنقاذ سوريا من براثن حكم الاسد .