أثّرت الأوضاع الأمنية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون على وقع الانفجارات المتعاقبة على الشعب اللبناني والقوى الأمنية بشكلٍ مخيف. وانعكست خوفاً وهلوسةً لا نهاية له، فبات يتهيأ لأهالي الضاحية ورجال أمنها شبح الانتحاري الذي خطف خيرة شبابهم في كل مكان وكل زاوية وفي وجه كلّ ملتحٍ.

فيكفي أن يكون لك لحيةً طويلة، أو ملابس غريبة، أو قصة شعر مختلفة لتكون الانتحاري المشتبه به الجديد في الضاحية الجنوبية لبيروت. هذه المنطقة التي عانت ولا زالت تعاني الويلات من جراء التفجيرات الإرهابية المتنقلة التي تصاعدت في الفترة الأخيرة.

فأقل من نصف ساعة كانت كفيلة بتحويل موسيقي إلى إرهابي. تناقلت مواقع التواصل الإجتماعي صوره بشكلٍ لافت وسريع.

وذلك نتيجة توقيف القوى الأمنية قبل ظهر اليوم لشخصٍ تم الاشتباه به في الضاحية الجنوبية، تبيّن لاحقاً أنه مغني راب. وقد اشتبه به الأمنيون بسبب لحيته ولباسه الغريب، وإقتيد للتحقيق بينما خضعت سيارته للكشف وتبين أنها خالية إلا من المتفجرات الموسيقية، وصعوبة تحدثه في اللغة العربية منعته من إعلام القوى الأمنية بصفته الحقيقية.

والشخص المشتبه به هو حسين شرف الدين، خريج الجامعة اللبنانية الأميركية. وهو موسيقي يقدم موسيقى الراب وناشط في المجتمع المدني.

عذراً حسين فرُهاب الإرهاب حوّل موسيقى السلام إلى مشروع انتحاري يريد تفجير نفسه بين المدنيين. ونصيحة إلى كل من يريد دخول الضاحية "احلق لحيتك قبل دخولها"، فمن أيتمه التطرّف وثكلها التعصّب يصعُب عليهم أن يميزوا بين لحيةٍ كساها الإرهاب وأخرى كسَتها الموضة...